مرة جديدة تعود دعاء إبراهيم لأبهارنا بقدرتها على نسج الأحلام والتوهمات والأرهاصات التي تعتمل في أعماق نفس شديدة التعقيد لتضعنا في موقف المتفرج الذي تنفذ اليه تلك العذابات فيعيشها لحظة بلحظة مع البطل بل ويستعذب الامها.
مرهقة جداً يا سيدتي معاينة تلك الالام ولا أدري كيف عايشتها لتنساب بتدفق على أوراق كتاباتك بكلمات شديدة التعبير تنساب بنعومة لكنها تحفر اخاديد في نفس القارئ فتترك بصماتها للأبد.
ليس هناك الكثير من الكتاب من يملكون تلك المقدرة في سحب القارئ إلى أعماق بعيدة والعودة به بسلام كمن خرج من تجربة دخول كهف الرعب في الملاهي فعاد بأنفاس لاهثة لكنه مسحور ومستعد لدورة جديدة بعد التقاط أنفاسه.