آدم وشجرة الحب المحرمة: متى أحبَّ آدم لأول مرة؟ > مراجعات رواية آدم وشجرة الحب المحرمة: متى أحبَّ آدم لأول مرة؟ > مراجعة Esraa adel

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

❞ وتساءلت في نفسي: لماذا أعي، ولماذا أدرك كل ذلك، ولماذا لم ينبت لي الله قلبًا كاملًا، لا يحتاج لآخر ليكمله؟‏ ❝

وهكذا انتهت رواية "ادم و شجرة الحب المحرمة" بغير ما بدأت عليه بسؤال فلسفي وجودي عن خلق الإنسان منقوص معنويا لا يكتمل وحده و لله في هذا حكمة ، فالقمر يدور حتى ينال كماله ثلاثة ايام كل شهر اما الانسان فتراه حقا يكتمل إن عثر على نصفه الاخر كما يقال ؟! ام اننا نتوهم هذا كي نكف عن البحث بعد انقطاع انفاسنا ؟! فهناك من يعثر عليه و هناك من يبقى سارحا فيه عالمه موقنا اته سيعثر عليه يوما حتى وان كان بعد فوات الأوان.

‏يبدأ العمل بحوار عميق رغم بساطته بين ادم و والده عن كونه طفل شقي سيظل طوال حياته يبحث عن مبتغاه الذي فقده بوفاة والدته عند ولادته، وبعدها تتوالى فصول العمل التي تسرد المراحل العمرية لآدم و علاقاته النسائية التي بدأت منذ الطفولة ، فهذه المرحلة لا يجوز أبدا اهمال ما يحدث فيها ماهما بلغت تفاهته فكم منا لازال يذكر حب/تعلق الطفولة بل و يحتفظ بتلك للذكرى في صندوق عميق مخلدا إياها.

❞ هكذا خُيل إليَّ؛ بريئة ولا تعرف للحب معنى بعد. نعم، كل من لم يعرف حبًا ما زال في طور البراءة، كل من لم يعرف حبًا لم يتلطخ بعد.‏ ❝

تمكن المؤلف من وصف مشاعر آدم في كل علاقة بشكل دقيق و بارع خاصة علاقته بفتاته ليلى و ايضا رغبته في الانتقام بعد ان تبدلت ، كما تمكن ايضا من نقلي من مرحلة الى اخرى دون الشعور باي اختصار في اى منهم ، وقد اصابتني الحيرة في تقييمي للرواية للوهلة الاولى بعد قراءتها فهي تبدو مجرد قصة عن رجل يبحث عن الحب و الحنان في كل امرأة يلتقيها او يتوهم وجود هذه المشاعر لاحتياجه اليها ولكنها في حقيقة الامر اكثر تعقيدا من هذه الفكرة.

❞ ما معنى هذا الحب السريع، الذي ما ينفك أن ينطفئ سريعًا أيضًا؟ أي شيطان يقبع بداخلي؟ أي شيطان شرِه بحاجة لمثل ذاك الحب الذي يموت جنينًا قبل أن يُولد؟ وهل تستطيع الشياطين أن تحب من الأساس؟‏ ❝

كما انتابني أيضا شعور ان ادم لم يحب وردة يوما و لكنها ربما كانت بالنسبة اليه خروجا عن المألوف او رآها فرصة في حاجة الى ان يتمسك بها كي يشعر انه يحيا.

❞ ويكاد عقلي ينتصر، فتتقهقر قدماي للخلف من جديد راجعًا نحو البيت، ناظرًا إلى شرفته ومُهمًا بالصعود، لولا أن تكون ضربة قاصمة يوجهها قلبي لعقلي، مبررًا له بأن تلك النزوات، ولولاها فقط، وبدون تلك العذابات وذلك الألم الممض لما كانت حياة ❝

قيل لي قبل قراءة العمل إنه واحد من ضمن افضل الاعمال مؤخرا و اذكر جيدا ما وصف به العمل انه عمل راقي واضيف على الشعر بيت انه أيضا عمل رقيق.

تميز المؤلف أيضا بقلم جيد يجذب الانتباه نحوه ويجعلك تدون العديد من الاقتباسات اثناء القراءة بل و تتفكر فيها جيدا ، لذا فالعمل فعلا يستحق القراءة لعلك تستطيع استنتاج المزيد مما يريد المؤلف ان يخبرنا به.

#soso_reads

#دار_الرسم_بالكلمات

#مسابقة_قراءات_قبل_المطبعة

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق