أحلام نائل سويدان > مراجعات رواية أحلام نائل سويدان > مراجعة hams

أحلام نائل سويدان - أحمد عبد العزيز
تحميل الكتاب

أحلام نائل سويدان

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

الكتاب بيبان من عنوانه!"

هذه العبارة غالبًا ما يتم مخالفتها في مجال الكتابة، فكم من كتاب اشتريته على أساس العنوان وحينما قرأته وجدت العنوان إما مخادعًا ولم يتفق مع المحتوى، أو كان يشير إلى ما بداخل الكتاب ولكن بعد تأويلات كثيره لتثبت لنفسك أنك لم تخدع!

وبناء على اعتقادي هذا بدأت قراءته الرواية زاعمة أن العنوان جاذب لقراءة الرواية وخصوصا مع هذا الغلاف الغريب الذي يجمع بين مظاهر ثورة ١٩١٩ وعجوز يحمل هاتف ذكي، ولكن على عكس المتوقع كان الكاتب مباشر ولم يكتب هذا العنوان من قبيل الجذب، بل من أولى الصفحات كان صادقًا في حبكة الرواية وكشفها لك، ورغم هذا الصدق والذي ظننت أني معه اكتشفت مجرى الأحداث إلا أن الأمور هنا لا تسير بشكل منطقي فمع كل خطوة تظن أنك اكتشفت النهاية، يأبى الكاتب أن يعطيك الفرصة للفرح ويعكس الأحداث!

لعل فكرة الرواية ليست بالجديدة وخصوصا أن حبكة التلاعب بالتاريخ ووضع فرضية ماذا لو غيرنا حدث كذا تغيير المستقبل، وإضفاء نظرية السفر عبر الزمن و"تأثير مانديلا" والأكوان الموازية كان الشغل الشاغل للكُتاب ومنتجي الأفلام خلال الخمس سنوات الماضية، إلا أن الكاتب هنا أضاف عنصر مميز يتفوق على غيره وهو "المشاعر" نحن لا نرى تلاعب بالزمن ومحاولة تصحيح أخطاء التاريخ، وإنما نرى رجل على مشارف السبعين "نائل" بدأ يواجه الواقع الذي سرقته منه عجلة الحياة لتوفير لقمة العيش، وكيف أن جمع المال أحيانا يسرق منا العمر والأحبه!

وعلى الجانب الأخرى نرى "منيرة" الفتاة التي تركت لمشاعر الكراهية والغيره تتغلب عليها وتفق بهذا القدرة على الاقتراب من أقرب الناس لها "والدتها" وكيف أثر هذا على حياتها فيما بعد، كما نرى الوجه الأخرى لعالم الكتابة مع "عز الدين" وفكرة حقوق الملكية الفكرية، وكيف بات يعاني منها المرء في حضرة السوشال ميديا، أيضا نأخذ جولة في عقل مريض الفصام وأسباب لجوء العقل اللاوعي للختلاق عالم خيالي وتصديقه على أنه واقع.

وكما ذكرت الرواية مبناها على التلاعب بالتاريخ وخصوصا ثورة ١٩١٩ والفترة الأخيرة في حكم المماليك أثناء حكم السلطان قنصوه الغوري، وبالرغم أن الكاتب حاول جعل هذا الجزء مثيرا وممتعا إلا انه لم يثر اهتمامي كثيرا لقراءتي عن كلا الفترتين، وفكرة الأكوان الموازية والتلاعب في حد ذاتها ليست مثيرة لي، فلا شيء يثبت إمكانية حدوث هذا -حتى الآن على الأقل-

مأخدي الوحيد على الرواية هو أثناء حديث "شريف عن كيفية الرجوع بالزمن والأكوان الموازية كان حديثا مربكًا ولا يثبت في الذاكرة ولا يأثر بها، وكذلك اختتام الرواية بإثبات أن ما حدث لنائل واقع وأن الأكوان الموازية حقيقية كان محبطًا وخصوصا أن الأحداث التي سبقت النهاية ببضع صفحات كانت منطقت كل شيء، فلما نبطله باللجوء للخيال!

اقتباسات:

❞ المطر هو عالم متفرد بذاته.. كائن حي.. نابض.. حالم.. يفيض بالمشاعر، وآلة زمن لا تتوقف عن السفر.‏ ❝

‏❞ الذي تدفعه من عمرك الذي يمر بعيدًا عنهم لا تعوّضه أي مكاسب مادية على وجه الأرض ❝

❞ ‫ ‏في مرحلة من العمر، يشعر الإنسان بنوع من الغُربة عما كان يظنها حياته، يدرك في وقت من الأوقات أن حياته التي ظن أنه يعرفها جيدًا، ويحبها، لم تكن سوى طريق بدأه منذ سنوات وأجبِر على السير فيه دون وعي، ❝

التقييم: ٤/٥

#مسابقة_قراءات_قبل_المطبعة

#دار_الرسم_بالكلمات

#ريفيو_٧

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق