آدم وشجرة الحب المحرمة: متى أحبَّ آدم لأول مرة؟ > مراجعات رواية آدم وشجرة الحب المحرمة: متى أحبَّ آدم لأول مرة؟ > مراجعة Abjd

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
2

◾اسم الرواية : آدم وشجرة الحب المحرمة

◾اسم الكاتب : محمد محمود أبو الحسن

◾نوع الرواية : دراما اجتماعية نفسية

◾اصدار عن دار الرسم بالكلمات

◾عدد الصفحات : ٢٦٢ صفحة على أبجد

◾تصميم الغلاف : حسن العربي

◾التقييم : ٢,٥ / ٥

"ما معنى هذا الحب السريع، الذي ما ينفك أن ينطفئ سريعًا أيضًا؟ أي شيطان يقبع بداخلي؟ أي شيطان شرِه بحاجة لمثل ذاك الحب الذي يموت جنينًا قبل أن يُولد؟ وهل تستطيع الشياطين أن تحب من الأساس؟‏"

- آدم

تتحدث الرواية عن (آدم) الرجل البالغ من العمر خمسة وأربعين عاماً ولكنه تسرد حياته حينما كان شاب ومراهق صغير، (آدم) الذي لم تغلبه الأمراض المزمنة من ضغط وسُكري وغيرهما... ولكن غلبه مرض من نوع آخر لم يجد له علاجاً طوال سنوات عمره التي اقتربت من النص قرن!!

(آدم) الفتى الصغير الذي فقد أمه باكراً ولم يستمتع بحنانها وحبها كأي طفل في سنه، فراح يبحث عن الحب ويُفتِّش عنه في كل من حوله، راح يبحث عن صورة حنان الأم التي افتقدها لينفلت من زمام الأمور ويُصبح فتى طائشاً ذا أخلاق مُشينة ومُنحرفة.

ولم يترك الفقد (آدم) بعد وفاة والدته، ليفجعه من جديد في وفاة والده بعد واحدة من نزوات (آدم) الطائشة، فيُترك (آدم) في الحياة وحيداً لا يجد من يحنو عليه، ليظل بحثه عن الحب مستمراً.. فهل سينجح (آدم) في العثور على الحب المرجو أخيراً؟! ام ان الحياة ستظل تلاعبه ألاعيبها الخفية؟!

◾رأيي في الرواية :

جذبني غلاف الرواية بشدة، ومع ذلك تعجبت من العنوان الطويل وظننتها رواية ذات طابع ديني، ولكن مع الصفحات الأولى وجدتني امام رواية اجتماعية نفسية تلقى الضوء علي بعض مكامن ضعف النفس البشرية؛ لتتخذ من شخصية (آدم) خير مثال على ذلك...

الرواية تناقش فكرة الشعور الذي يتولد لدى الإنسان بالاضطهاد والكراهية التي يكنها العالم له، وكيف يتصرف تجاه هذه الكراهية!! فـ(آدم) شخصية استغلالية وأنانية اتخذ من وفاة والدته ومن بعدها والده سبباً للانحراف بحجة البحث عن الحب، وفي طريقه لهذا البحث سبب الأذى لكل من قابل، ظن أن ذكائه أو حتى قوته البدنية كافية للحصول على قضمة من الشجرة المُحرَّمة ونسى ما نصحه والده به قبل الوفاة، بل لم يتفهم ضريبة هذه القضمة المُحرَّمة؛ لتبدأ تتقاذفه الحياة لعله يعود لرشده،ولكنه في كل مرة كان يتفوق على نفسه في الانحدار والانحراف... يُقال أن لكل جوادٍ كبوة؛ ولكن (آدم) زادت كبواته ولم يتَّعِظ أبداً.

الرواية خلال تقديمها لفكرتها الأساسية ألقت الضوء على كثير من القضايا بصورة سريعة مثل : الحياة في مصلحة الأحداث، والنسوية وما يتعلق بها من أفكار، اختلاف الحياة بين الريف والمدينة واخيرا فكرة الموضة وصيحات الازياء والفروقات بين الطبقات الاجتماعية المختلفة.

وبرغم اختلاف فكرة الرواية وتميُّزها؛ الا انني شعرت بالملل في احيان كثيرة خاصة مع تغيُّر الشخصيات في كل جزء عن الجزء الذي يسبقه وإهمال مصير معظم شخصيات الرواية وأسباب تصرفاتها كذلك، فعلى سبيل المثال : لم يذكر الكاتب سبب كراهية عمة آدم لوالده... وهذا ما جعلتي أشعر أن الرواية ينقصها الكثير، كما أنني وجدت ان مُعدل سير الأحداث غير متوازن؛ فتارة الأحداث سريعة، وتارة أخرى بطيئة.

◾النهاية :

جاءت النهاية منطقية ومتوقعة من سير الأحداث، ولكنني شعرت بها مبتورة، فقد كنت انتظر رؤية ما ستؤول اليه حياة بعض الشخصيات الأخرى مثل (زوجة آدم وأولاده)، فلم أُحِب فكرة حصر النهاية في شخصية (آدم) فقط.

◾الغلاف :

جاء غلاف الرواية مميزاً جداً، ربما هو أول ما جذبني للرواية، الغلاف له علاقة وثيقة بالأحداث ومُعبر عن الحالة الدرامية والنفسية التي تُحيط بالرواية.

◾الحبكة :

حبكة جيدة مسلسلة الأحداث تدور حول فكرة اساسية واحدة.

◾الأسلوب :

جاء أسلوب الكاتب بسيطاً يعتمد على رواية البطل الرئيسي لأحداث الرواية بترتيبها الزمني، وقد خلقت رواية البطل نفسه نوع من التشويق لمعرفة مصيره في النهاية.

◾اللغة :

اعتمد الكاتب لغة عربية فصحى سرداً وحواراً، وقد غلب السرد على الحوار على طول الرواية، فنرى السرد دقيقاً بليغاً يمتاز بتنوع الألفاظ والتراكيب البيانية، أما الحوار فقد جاء حياً على رغم قلته... في المجمل جاءت لغة الكاتبة قوية مناسبة للرواية وفي رأيي انها اهم ما يميز العمل.

◾الشخصيات :

تعددت شخصيات الرواية نظراً لاختلاف مكان وزمان كل أحداث الرواية، ولكن كل هذه الشخصيات كانت شخصيات ثانوية لا تظهر سوى في فصل أو فصلين فقط لا غير، مما جعلني أتشتت ولا أتأثر بمعظم هذه الشخصيات، فالرواية تركيزها الأساسي كان على الشخصية الرئيسية (آدم) ولم تعرض الأحداث إلا من منظوره وروايته هو؛ وهذا جعلني أشعر بالملل بعض الشيء؛ فلم أستسيغ فكرة الشخصية الوحيدة المحورية وعدم تتبع حياة باقي الشخصيات حتى لو كانت مجرد شخصيات ثانوية.

◾اقتباسات من الرواية :

📌"يشهد الكون بأن عقل الإنسان لا يمكنه تذكر إلا شيئًا واحدًا، يبني عليه بقية عالمه، وكل ما بعد ذلك الشيء الأصيل فهو صوره المتعددة."

📌"كان (عم سعيد) محقًا حين قال أن الزواج السليم يستنزف المرء من كل رغبة تاركًا إياه عفيفًا غير راغب في الحرام وغير ملوث."

📌"كل أنصاف الحقائق يمكن أن تصبح حقائق كاملة."

#آدم_وشجرة_الحب_المحرمة_متى_أحبَّ_آدم_لأول_مرة؟

#محمد_محمود_أبو_الحسن

#دار_الرسم_بالكلمات #مراجعات_هدير #قراءات_2024

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق