ليلة النار > مراجعات رواية ليلة النار > مراجعة Mohammed Makram

ليلة النار - إيريك إيمانويل شميت, نسرين السنوسي, لينا بدر
تحميل الكتاب

ليلة النار

تأليف (تأليف) (مراجعة) (ترجمة) 4.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

و لأن الناس لا يحتملون الجهل. فقد اخترعوا العلوم. و ما زالوا يختلقون ضروبا من الأساطير. و يختلقون آلهة. و يخترعون علوما. و تتغير الآلهة. و تتوالى. و تموت. و كذلك النماذج الكونية. و لا تدوم معها إلا رغبة واحدة. هي التوق إلى التفسير.

⭐️⭐️⭐️⭐️

إن البشر الذين تواجههم مظاهر غريبة كالسماء و القمر و الفصول و الولادة و الموت. يصرون على رؤية تكوين غير مرئي تحت العالم المرئي. فالعقل يخاف من المجهول مثلما يخاف الجسد من الفراغ. لذلك ينسج قصصا خيالية على الدوام كي يقضي على الشعور بالعزلة أو العجز. و أن يقترح تفسيرا خير له من أن يظل جاهلا. حتى إن كان مخلخلا فإنه يبقى أفضل من غيابه. إن الحاجة إلى الفهم لا تختصر بالرغبة في المحاكمة العقلية. إنها حاجة إلى الطمأنينة. و ذلك بتعريف الغوامض و إيجاد نظام للفوضى. و في الواقع. ترجع كل الإيضاحات إلى سبب واحد: هو الخوف من عدم امتلاكها.

⭐️⭐️⭐️⭐️

كان دون شك يعترف بعدم كماله و هو ساجد بتواضع. لكنه كان يرجو من الله أن يخصه برعايته. يا له من كبرياء.

⭐️⭐️⭐️⭐️

غياب البراهين. لا يؤدي إلى برهان الغياب.

⭐️⭐️⭐️⭐️

و كلمة حي ليست سوى المرادف الحقيقي لكلمة فان. يصبح كبريائي هو عوزي. و قوتي تمسي نقصاني. و يمتزج الفخر بالخوف. من الذي وضعني هنا؟ فوق هذه الحصاة المستديرة. لأي هدف؟ و لماذا لمدة قصيرة جدا؟

⭐️⭐️⭐️⭐️

الله. وصلت إليه بقلبي. أو هو وصل إلى قلبي. و هنا. في داخلي. انحفر ممر بين عالمين. عالمنا و عالمه. المفتاح معي. الطريق. و لن يترك أحدنا الآخر بعد الآن.

⭐️⭐️⭐️⭐️

ليس الرحيل أن تبحث. بل أن تترك كل شيء.

⭐️⭐️⭐️⭐️

الإيمان و الإلحاد كلاهما يثبت رغبة مشبوهة في إدراك آراء قطعية. لا هذا و لا ذاك كانا يحتملان المنهج أو الشك أو التساؤل. و حين يؤكدان خياريهما يبينان أنهما لا يريدان التفكير. بل إنهما يريدان الكف عن شيء اسمه التفكير. إنهما لا يريدان إلا شيئا واحدا فقط: التخلص من التساؤل.

⭐️⭐️⭐️⭐️

أمام التساؤل عن وجود الله يتقدم ثلاثة أنواع من الأشخاص الصادقين: المؤمن الذي يقول: لا أعرف لكنني أؤمن بأنه موجود. و الملحد الذي يقول: لا أعرف و لكنني أقول إنه غير موجود. و اللامبالي الذي يقول: لا أعرف و لا يهمني الـأمر.

و يبدأ الإحتيال عند ذاك الذي يجاهر:أنا أعرف أن الله موجود. أو: أعرف أن الله غير موجود. هذا يتخطى مقدرات العقل و ينعطف نحو مذهب المحافظين. المتدينين منهم و الملحدين. في اتجاه طريق التعصب المهلك و آفاقه المميتة. إن التأكيدات لا تخلق سوى الجثث.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق