الأستاذ بشير الكحلي > مراجعات رواية الأستاذ بشير الكحلي > مراجعة Sylvia Samaan

الأستاذ بشير الكحلي - مينا عادل جيّد
تحميل الكتاب

الأستاذ بشير الكحلي

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

مسخ وتابع!

تسنى لي إنهاء العام برواية فريدة من قلم أحبه لكاتب موهوب صاحب فكر ورؤية، الأستاذ بشير الكحلي للكاتب مينا عادل جيد.

* المشاعر غير المعبر عنها لا تموت أبدًا ، إنها دُفنت حية ، ستظهر لاحقًا بطرق أبشع

كما صرح قديمًا سيغموند فرويد.

ما الذي خبأه بشير واحتفظ به في قاع قلبه لينتج عنه

ذاك الرجل غريب الأطوار وما يشغل فكره من أفكار وهموم تؤرق باله!

كيف نتج وكيف ظهر ذاك المسخ؟!

كيف أصبح ذاك الذي يتهرب منه الناس من حوله، كيف أصبح أضحوكة يتسلى عليها المحيطون به في عمله.

كيف دخل في علاقة نفعية تمامًا وإن نقصها التوافق ولكن شابها التقزز أحيانًا والحماسة أحيانًا أخرى!

بشير الذي ذاق المهانة في صباه، هذه قد أخفاها في ظلمة ذكرياته، أما تلك التي ذاقها في نضجه فعلى أثرها أُجبر على الاستقالة من عمله كموجه للتربية الرياضية.

كيف توطدت علاقته بمحسن حنين، المرذول في مكان عمله من المسلمين إبان الصحوة الدينية في وزارة التربية التعليم، ومن المسيحيين للتقرب من أقرانهم المسلمين!

وكيف تحول الأمر وخُيل له بأن هناك من جنده ليفتك به!

كيف آل مصير الكحلي ليُترك طريح أرضية شقته قبالة المعمل وهو يموت ببطء إثر ثلاث لدغات من صل أسود مميت.

كيف تكرر الأمر منذ سنوات ليجد بشير وقتئذ ضالته في المعمل الخاص بوالده الكحلي الكبير ومن ثم يوسف وهو يحمل ما يخصه من معمل الأستاذ بشير.

يوسف الورداني، تابع، مجرد تابع

أبى أن يصبح سيد نفسه، فاختلق لنفسه سيدًا جديدًا حتى ولو كان ميتًا.

ناقشت الرواية مرض البارانويا (جنون العظمة والارتياب، تخيل العديد من المؤامرات التي تحاك ضده وإلحاق الأذى به، تفسير تصرفات الغير حسب مفهومه الشخصي وانعدام الثقة في الآخرين)

ظللت متوجسة خيفة منه ومن تصرفاته التي لم تدمر حاله فقط، لكن ما أن علمت حقيقة ما أدى به للوقوع فريسة ظنونه وارتيابه، فتغير الحال لا لتبرير أفعاله وإنما لأشعر حياله بالشفقة !

رواية اتسمت كعادة الكاتب في كتاباته بالتركيز فهو قادر في أقل عدد من الصفحات أن يدخلك عالمه الفريد، كما حافظ على وتيرة تصاعد الأحداث والتشويق منذ السطر الأول حتى كلمة النهاية.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق