• كان يؤجر الطلبة الموهبين فى الكتابة ، ليكتبوا روايات تُنسب الى كُتاب وهميين من بلاد بعيدة ،كنت أعاتبه : "لم لا تنشر تلك الروايات بأسماء كُتابها ؟"، فيجيبنى : " كنت أرجو ذلك ، لكن لن يقرأها أحد ، إن القارئ التونسى ينجذب الى الروايات المنقولة من لغات أخرى ، متوهماً أنها أكثر قيمة من الروايات التى يكتبها الروائيون التونسيون ، لكن الوضع سيتغير عما قريب ".
•الكتابة الشبحية مسألة شائعة ،فالكُتاب الأشباح هم الذين يكتبون سيرَ الساسة الكبار ورجال الأعمال والنجوم السينمائيين … وثمة أصناف أخرى من الكتابة الشبحية ، كالذين يكتبون مقالات بأسماء مستعارة ، أو يكتبون مقالات لمقاولين فى الصحافة مقابل بعض الملاليم .
• الكتاب الأشباح يكتبون بسرعة، لأنهم لا يتوجسون من النقد ،ولا يهابون الرقابة .
• أنا لا أكتب النصوص ، بل أحرك من يكتبها ، والتاريخ البشرى لم يدونه الكَتبة كما يظن أغلبية الناس ، إنما دونه من يحركون الكتبة ويروضون المخيلات .
• العالم يصنعه الكّتاب ، والكّتاب يصنعهم قراؤهم .
قارئة نهج الدباغين
سفيان رجب
………
رواية جميلة الى حد كبير ، السرد مشوق والفكرة مختلفة وجديدة واللغة فصحى والشخصيات تم تصوريها ورسمها بدقة .
الرواية جعلتني اتساءل : تُرى هل بيننا الكثير من الكُتاب الأشباح ؟
الرواية شدتنى ولكن ماتخوفت منه وجدته !
يبدو أنه أصبح من شروط وصول بعض الروايات العربية لتصفيات الجوائز ان تغازل الغرب ببعض الافكار بأن تتناول مثل هذه الامور : المثلية ، التحول او كما يطلق عليه الآن العبور الجنسى ……وإن كان يُحسب لصاحب الرواية أنه لم يسرف أو يغالى او يستخدم الفاظاً خارجة او يصف موقفاً بطريقة مبتذلة ، وإن كان يطرح الامر باسلوب وكأنه يدعو الى اعتياده …
تجربة جديدة ضمن محاولاتي لقراءة روايات من مختلف البلاد العربية... ثاني عمل تونسي اقرأه بعد رواية الكونبطا ل عبدالجليل الدايخي... أتمني من المسئولين عن #أبجد مشاركة اشهر روايات الادب التونسى؛
التوت المر، الدقلة في عراجينها، سهرت منه الليالي، ليلة السنوات العشر.