ما في هذا الكتاب من تحامل على المرأة و التقليل منها قد يكون مصدرا لكثير من مشاكل المجتمع الإسلامي بل و البشري ككل .
فالتقليل النابع عن الشعور بالكبر و العلو ليس بفكر يستحق الثناء، أيا كان مصدر ذلك الكِبر و سببه؛ لجنس الشخص المكابر، لدينه، أو لعرقه... فسلبُ إنسان آخر ميزاته و التقليل من معاناته ليس ما قد نعتبره تحليلا منطقيا موضوعيا، لأنه و لو حمل من الصحة الكثير؛ سيظل تحت خانة الرأي الشخصي لا أكثر.
و هذا الكتاب رأي شخصي للعقاد عن المرأة في التاريخ و الإسلام، مدعم بأدلة و براهين ملتوية و محرفة حسب وجهة نظر العقاد الخاصة، و ليس كتابا يلخص حقيقة المرأة المسلمة و ما ورد عنها في كتاب الله الكريم.
كتاب فيه بعض من الفوائد التي لن أنكرها، لكنني أشكك فيها و سأتقصى عنها بقليل من البحث لو شاء الله، حيث أنها كانت مقرونة بكثير من الفقرات المكتوبة بميول شخصية و شعورية بحتة و ليس بحقائق و أدلة توثقها، إلا في أجزاء قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة.
لا أرشح الكتاب، و يؤسفني أنه كان تجربتي الأولى مع كتابات العقاد، سآخذ حذري مع ما سأقرأ في أعماله الأخرى لو قُدِر لي الإطلاع عليها يوما.