يا صاحبي السجن > مراجعات رواية يا صاحبي السجن > مراجعة Rudina K Yasin

يا صاحبي السجن - أيمن العتوم
تحميل الكتاب

يا صاحبي السجن

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

- الكتاب رقم 62/2023

يا صاحبي السجن

أيمن العتوم

الرواية تصنف كسيرة ذاتية في مرحلة ما او كادب سجون

"من الذي اخترع السجن؟ هو واحد من اثنين: عبقري في فن العبودية إلى الحد الذي اكتشف فيه شيئًا يمكن أن يقتل الحرية. أو عبقري في فن السلطة والاستحواذ عليها إلى الحد الذي يشبع نهمه للتفرد فهو لا يطيق أن يرى من يخالفه الرأي يجلس إلى جانبه ويكون ندًا له"

يقول الكاتب خليل الزيود في قراءة له للرواية "مساكين أولئك الذين ظنوا أنَّ الموت أو الغياب السحيق سوف يُودِي بصاحب الجبّ، لم يَدُرْ في خلدهم يوماً أن الفضاءات المطلقة تبدأ من الجحور الضيقة ... هنالك تصنع الحياة، ويُعاد ترتيب مُكوّناتها ... هناك يتهجّأ الإنسان حروف ولادته من جديد ... “في ظلِّ هذه الحروف تنقّل بنا الكاتب في ثلاثمائة وأربع واربعين صفحة وُزّعت في سبعةَ عشر فصلاً حملتْ في تضاعيفها سبراً لغور النفس الإنسانيّة، ومن هذه الفُصول نقرأ العنوانات الآتية: (يقصُّ الحق، ادخلوا مساكنكم، اقرأ كتابك ... ) حيث وسمها الكتاب بـ (يا صاحبي السجن) فبدأ يجمع من الغبار المتناثر في الأجواء خيوطَ حكاية أعاد نسجها ليخرج ثوباً جديداً... وقد غاص الكاتب متئداً في ذاكرته متوجِّسًا من لسان التاريخ الذي ما رحم المزايدين ولم يغفر للكذبة. ويكا

نحن الان في عام 1996 وهو عام تميز بمصادرة الحريات وحملات الاعتقال وغيرها حيث تم سجن الكاتب ليكتب عما حدث في السجن من خلال 343 صفحة واصدار مؤسسة الدراسات قراءة الكترونية

تم القاء القبض على الكاتب بسبب قصيدة كتبها ايام الجامعة ينتقد فيها الملك ولبث فس السجن ثمانية شهور حسب قانون العقوبات الاردني وذلك لإعطائه فرصة لإصلاح نفسه.

كانت فترة السجن فترة فكر وتامل فنحن هنا لا نتحدث عن السجون السورية او الليبية برغم الصعوبات التي يواجهها السجين السياسي لكنه استطاع الهروب من ذاكرة السجن بالقراءة وكتابة الشعر، فقد ترك حياته خارج جدران السجن، حيث أصبح إيقاع الحياة بطيئا، فقد يصف في روايته كيف انه اشتاق إلى قسمات وجوه عائلته. مع وصف الاوضاع داخ السجن من طعام وشراب ونوم حيث كان ينام على برش اسمنتي يتعب الظهر والجسم اكثر من راحته .

سجن الجويدة في الصحراء الاردنية حيث البرد الليلي مع غطاء واحد يتم قسمه نصفين للنوم وغطاء من اجل الدفئ بالاضافة الى المعاملة القاسية من قبل ادارة السجن للمساجين رغم عدم وجود تعذيب قايب مثل السجون السورية او الليبية اوحفرة مثل تزامارت في المغرب يدفن فيها السجين لمدة 20 عاما يمكن االقول ان الكاتب كان في كوخ صحراوي قاس يعد اوتيل بنجمة

تحدث الكاتب عن مجتمع السجن والسجن يحوي السياسي والجنائي حيث يوجد مجموعة من مدمني المخدرات أوالقتلة، وبين أصحاب التي أشار إليها عنوان الرواية.تعرض الرواية أيضا الفئات المختلفة للمساجين على اختلاف أسباب الاعتقال، لكن جمعتهم الزنازين بعضهم ببعض.

تكشف أيضاً الرواية ما كان يعانيه البطل من أنه يرغب بشدة في رؤية نفسه في المرآة لمشاهدة ملامحه كيف اصبحت ولو لثانية واحدة حيث يشعر برغبة جامحة كما وصف ذلك بقوله في الرواية أريد (النظر إلى المرآة لأراني.. لأرى هذا الساكن في، ماذا تبقى منه وماذا تبقى له”

حاول الكاتب انعاش ذاكرته عبر الذكريات ومحاورة النفس ، عن الشارع الذي يقع فيه بيته وعن مطعم الفلافل ودخان السيارات في حيّهم، لكن هنا انتقد الكاتب فماذا لو عانى معاناة الدتور اياد مثلا او معاناة تزامارت ماذا كان ليكتب ؟

أرى أن الكاتب أبدع في إبراز بعض من صور الحبس المقيتة وأظهر لنا زوايا معتمة كثيرة من داخل السجون ، كما أنه سلّط الضوء -ولو بشكل غير مباشر- على بعض الممارسات التي تحدث من تحت الطاولة من قبل القائمين على السجون، وأظهر ما يعانيه السجناء من ويلات العذاب داخل أسوار السجن، رغم أن الكاتب نفسه لم يذق من مرارة هذه الويلات سوى القليل

استخدام الكاتب للآيات القرآنية بشكل كبير فلم يعد القارئ يعرف انتماء الكاتب ضمن التيارات السياسية الموجودة في السجن.

لم اكن لاكتب اكثر مما كتبت الرواية لا تستحق كثير لكنها وصفت مرحلة عاشها الكاتب بعدد كبير من الصفحات التي صراحة لم اقرء نصفها لكني كنت قد قرئت الرواية ايام صدورها حيث استعرتها من احد الاصدقاء فترته.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق