ثلاثية غرناطة > مراجعات رواية ثلاثية غرناطة > مراجعة Mohamed Farid

ثلاثية غرناطة - رضوى عاشور
تحميل الكتاب

ثلاثية غرناطة

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

ثلاثية غرناطة

لم أقرأ للكاتبة "رضوى عاشور" من فترة طويلة - كانت "الطنطورية" هي أولى رواياتها معي وقد كانت رائعة!

ولم أكن متحمساً لقراءة ثلاثيتها لأنها تتحدث عن موضوع صعب بالنسبة إلي وهو سقوط غرناطة واندحار الاسلام عن أوروبا - وقد قرأت الكثير عنه ولكنني رغبت أن أقرأ للكاتبة من جديد فتشجعت!

وكنت مخطئاً في حق قلبي - فالرواية جميلة وقوية ومؤثرة - هذا التأثير النفسي الذي يزيد من همي وحزني على ما ضاع من العرب والمسلمين وعلى ما اقترفته أيدي القشتاليين من مآسي! هذا الاحساس الذي يبقى في القلب فلا يزول عنه!

الرواية جميلة ومليئة بالشجن، وتستشعر أن الكاتبة كانت مع أهل غرناطة ترى ما يرون وتشعر بما يشعرون! غريبة هي رضوى عاشور في مقدرتها على وصف الأماكن والمشاعر والأحداث!

أما اللغة فحدث ولا حرج! كلمات قوية دسمة مع أسلوب سهل فيه نعومة وانسياب لا تنقصها الفكاهة وخفة الدم رغم الأحداث المريرة!

هناك بعض القصص والأقوال التاريخية لم أجد لها سنداً - كتنصّر بعض قادة المسلمين أو ملحمة خالد بن الوليد رضي الله عنه و المهلهل!

"القشتاليون قوم غريبون مختلو العقول على ما يبدو، ولكن ما السبب في اختلال عقولهم؟ ألم تلدهم أمهاتهم أطفالا أصحاء عاديين مثل باقي الخلق؟ كيف تفسد عقولهم فيأتون بهذه الأفعال الغريبة؟ فكر نعيم في ذلك ولم يجد إجابة شافية. لعله البرد القارس في الشمال يجمد جزءا من رءوسهم فلا يسري الدم فيه فيموت أو يفسد، أو ربما هو لحم الخنزير الذي يسرفون في أكله فيصيبهم بالخبل؟‏"

""وكلما أوجعتهم أكثر تزعزعوا وهاجوا كالثور الذبيح.‏"

"كانت تعرف أن لكل شيء ثمنًا، وكلما كان المطلوب عزيزا وغاليا ارتفع ثمنه وظل رغم ذلك زهيدا"

‎"مرادنا غال يا ولدي، ولكل شيء ثمنه، لكل شيء ثمنه!‏ "

"فصار الصغار يأتون إلى داره في الأسبوع مرتين يعلمهم اللغة العربية، ويراهم يكبرون يوما بعد يوم. يلحظ ذلك في تحسن خطوطهم على اللوح، في طلاقتهم في الإلقاء، في سؤال فطن يطرحه أحدهم، وفي ثياب ضاقت أو قصرت على هذا الولد أو ذاك"

"تلتهم النار الكتب، تفحم أطرافها، تجفف أوراقها، تلتف الورقة حول نفسها كأنما تدرأ النار عنها ولا جدوى، فالنار تصيب وتأكل وتلتهم وتأتي عليها سطرًا سطرًا وورقة ورقة وكتابا بعد كتاب. نار موقدة تؤجج في الساحة، تستعر وتضطرم، تلهب العيون وتخنق بدخانها الصدور"

هذا الجزء ليس اقتباساً - ولكن وصف هذا الموقف وما يدور بخلد كل واحدة من شخصياته كان عظيماً الصراحة: "قضت سليمة وأمها وجدتها الليلة بلا نوم. كن يرقدن في القاعة نفسها على ثلاث فرشات متجاورة، ورغم ذلك فإن أيا منهنّ لم تتحدث مع سواها".

كما أن الفصل الذي وصف "سليمة" هي والسيدات في الحمام وهن يحنونها ويحضرونها لعرسها - كان رائقاً جداً.

أما هذا الاقتباس فهي من قصص الموريسكيين والملاحم التي تناقلوها بينهم عن بطولات المسلمين: "إذا طلعت جبلاً فاذكر الله , وإذا مررت بواد فكبر الله , وإذا فطر الحزن قلبك فاتل من القرآن , فإن القرآن شفاء للصدور المحزونة , وإذا بلغت هؤلاء القوم فلا يدخل قلبك الفزع ولا الخوف منهم."

"استغربت مثلكم عندما وجدت أن أهل مصر يكرهون حكامهم كما نكره نحن حكامنا الأسبان، واستغربت أكثر عندما رأيت بعيني وسمعت كيف يشير التركي أو المملوكي إلى الرجال من أهل البلاد فيقول: «مصريّ فلاّح!» يقولها بتعال وازدراء وكأنه واحد من الأسبان يشير لواحد منا «بعربيّ كلب!».‏"

"لا شيء مستحيل في حكم القويّ على الضعيف!‏"

استمعت إليها على تطبيق "ستوريتيل"!

#فريديات

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق