استرداد عمر : من السيرة إلى المسيرة > مراجعات كتاب استرداد عمر : من السيرة إلى المسيرة > مراجعة Rudina K Yasin

استرداد عمر : من السيرة إلى المسيرة - أحمد خيري العمري
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

الكتاب رقم 52/2023

استرداد عمر : من السيرة الى المسيرة

احمد خيري العمري

لقد راى عمر في بداية الامر بل حتى قبل بدايته ما ستؤول له النهايات و تلك هي الحكمة ان ترى و منذ البداية ما يعجز عن ادراكه الاخرون الا بالتد ..و ربما يكونون قد عارضوك اول الامر عندما طرحت رؤيتك .. لكنهم سيجدون انفسهم بالتدريج . و مع الوقت يفهمون ما كنت قد فهمته مبكرا عن نظرة ثاقبة . ترى شمولية الامر و تكامليته

العبودية له هي التي تحررك حقا من عبوديتك لنفسك للانحياز لها..للانحياز لكل منظومة وضعية..لكل هوى أو مصلحة

يمكن أن نزعم أن هذا الفهم العمري هو الفهم الوحيد الصحيح للقرآن والسنة..ولكننا نزعم أن هذا الفهم ، الذي ساهم في صنع الحضارة الإسلامية ، هو ما نحتاجه اليوم تحديدا ، من بين كل الأفهام التي قد تكون مناسبة في مراحل تاريخية أخرى..

اليوم ،في هذا الدرك الذي وصلنا له ،في تطلعنا للخروج منه ، نحتاج إلى فهم عمر ،إلى رأس عمر ،إلى رؤية عمر ،للخروج مما نحن فيه نحو مستقبل ناهض...نحو القيام بما خلقنا من أجله.. نحتاج إلى فهم عمر تحديدا ، في هذه المرحلة كي نكون ما

يجب ان نكونه فهو ليس كتابا في السيرة او التاريخ

يقدم لنا الكاتب العراقي الاصل صاحب طوفان محمد ،وكيمياء الصلاة ، وليطمئن عقلي وغيره كتاب استرداد عمر الصادر عن غصير الكتب عام 2019 بعدد صفحات 444 صفحة ، كتابا عميقا ساهم في النهضة

بالأمة الاسلامية .. إعادة الحضارة الإسلامية وتوعية الناس وتعريفهم بالإسلام الحقيقي ، ليس هو إسلام الشعائر والمظاهر ، بل إسلام القلوب والأرواح الذي ينعكس بدوره على الجوارح والأعمال ، فهو لم يقدم لنا هنا كتابا عاديا يحوي تواريخ وايام بل قدم نقدا فكريا عميقا لولادة انسان عظيم مثل سيدنا عمر بن الخطاب فهو تحدث عن فكر عمر لاشخصه .

لماذا عمر؟ سؤال نطرحه على انفسنا ليجيب العمري : في بداية الكتاب بالحديث عن الفكر المرتبط بالعمر كما أسماه ، وكيف تحتاج الأمة لمثل هذه العقلية وهذا التفكير لكي تنهض. حان الوقت لنقل فهم عمر بن الخطاب للقرآن والسنة النبوية من كتب التاريخ إلى التطبيق العملي. لا يمكننا أن ندعي أن هذا الفهم العمري هو الفهم الصحيح الوحيد للقرآن والسنة ، لكننا ندعي أن هذا الفهم هو الذي ساهم في صنع الحضارة الإسلامية. في هذه المحنة التي وصلنا إليها ، في تطلعنا للخروج منها ، نحتاج إلى فهم عمر ، إلى رأس عمر ، لنرى عمر ، للخروج مما نحن فيه ، نحو مستقبل صاعد نحو فعل ما خلقنا. إلى عن على. نحتاج أن نفهم عمر على وجه التحديد ، في هذه المرحلة ، لكي نكون ما يجب أن نكون ، هذا ليس كتاب سيرة أو تاريخ نعم ، إنه كتاب عن المسيرة نحو المستقبل.) يتحدث الكاتب عن كيف يمكن للإنسان أن يغير رأيه في نفسه عندما يتحدث عن عمر بن الخطاب بقوله: (لا أحد يكتب عن عمر ولا يبحث عنه ولا يقرأ بكثرة إلا ليخرج من هذا. يشعر بالضعف والضعف عندما يقارن نفسه به ، أو يشعر بالحماس ويريد فعل المزيد ، يشعر أن يدًا أخرى تكبر هنا ، ورابعة تنمو هناك.

بداية القصة : عمر بن الخطاب رجل شديد من ذوي الباس محب للملذات ومن زعماء قريش ورجل ذو مال وعز لكنه رجل غي مطمئن يبحث عن راحة نفسيه وهو رجل ذكي يرى المشكلة قبل حدوثها فان حدثت لا يخاف لان حلها معه وهذه الصفة بالذات اثارت انتباه سيدنا محمد ، عليه افضل الصلاة والسلام لان شخصية عمر ان دخلت الاسلام سوف تقدم اشياء عظيمة يريد النبي ان يكتشفها الجيل الجديد وعمر هو المعلم والملهم لها ، ومن هنا تبدأ القصة من خلال احب العمرين الى الله وداعاء الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكرم الله الإسلام في إحدى العصرين.

عشر ايات من سورة طه كانت البداية لكن رجل مثل عمر لا يقبل باية بداية ، لقد ولد من جديد ويريد ان يكبر بالاسلام ويكبر الاسلام به لذلك كانت البداية بين يدي الرسول باعلان اسلامه وقبلها عند اخته عندما اطاعها ورضي ان يغتسل ليمسك المصحف ، لان المصحف طاهر لا يمسه الا المطهرون وابت نفس عمر ان تلمس المصحف وامن كان على كفره الا بعد الاغتسال لتكون الولادة متكاملة

اذا دخل عمر الاسلام وكان احب الرجلين الى الله وهذه بحد ذاتها جملا كبيرا حمله عمر بكل جوارحه ليخدم هذا الدين

. وأحدث دخول عمر إلى الإسلام فارقًا كبيرًا في نفوس المسلمين ، بعد أن أعلن اعتناقه للعلن ، وشعر المسلمون منه بالأمان لوجود شخص من نفس الشخصية والقوة في صفوفهم ، حيث اقسم عمر انه سيعلن اسلامه على الملا في كل مكان كان له نكران او شتيمة او اضطهاد للمسلمين فنحن هنا امام عمر الذي اخذ ثقة عظيمة ليقوم بدور عظيم .

يناقش الكاتب من خلال كتابه كيف كان القرآن كتاب الحاضر والمستقبل لسيدنا عمر ، وكيف فهم آيات القرآن الكريم وكيف صنعوا مستقبله بعد أن ألهمه. ووا من آيات القرآن الكريم وقصصه ، وأدركوا أنه مرجعية كل مسلم لحياة كريمة. وأن استثمار مثل هذه القصص سيؤتي ثماره نحو مستقبل مشرق. بعد هذه المرحلة الانتقالية في حياة عمر بن الخطاب وولادته الجديدة يكمل الكتاب بقية القصة في إطار نقاشات وحوارات ينتج عنها استخلاص الحكمة والمواعظ والدروس من خلال قصة مثل هذه الشخصية العظيمة. حتى يبلغ نهاية الكتاب ونشهد منه وفاة عمر بن الخطاب طعنة في ظهره ، لأنه لم يجرؤ أحد على فعلها أمامه ، ليذهب عمر. قبل الله. يذكر الكاتب في هذا الكتاب تفاصيل حياة عمر قولا وفعلا ، ويشير إلى كيفية جعل ممثل هذه الأفعال دليلا على قيام الأمة. نحن بالتأكيد بحاجة في مجتمعاتنا إلى مثل هذه الشخصية حتى نكون أمة واعية ونعيد إلينا كبريائنا ومكانتنا ، وليس شرطًا أن يتم تمثيل هذه الشخصية في شخص ليس فقط الحاكم بل يجب أن يتم تمثيله في كل واحد منا حتى ننهض هذه الأمة معا

عمر السياسي : هنا نتحدث عن عمر بن الخطاب صانع الحضارات السياسي البارع الذي حدثت اهم الفتوحات في عهده مكمل ابو بكر الصديق وخليفته فمن المعروف ان ابو بكر تميز باللين في حين تميز عمر بالشدة لذلك اكمل الاثنان بعضهم

تمت اعظم الفتوحات مصر والشام والعراق بعهد عمر اتسعت رقعة الخلافة ولم تنحصر فقط بمكة والمدينة اصبح هناك مسلمون من جنسيات مختلفة عمد عمر الى الصحابة في تثقيفهم لاخراج جيل مهم من العلماء جيل اقام الحضارة لان بناء الانسان من بناء الحضارة وعمر اهتم بالانسان، لذلك اصر مسيحيو القدس على تسليم مدينتهم الى عمر القائد والانسان لانه احترم حرية الانسان ، إذا أردنا حكاماً العدل خبير بالسياسة يهتم بادق التفاصيل نجد كل ذلك بعمر فلو عدنا الى الجاهلية نجد عمر من محبي الخمر لكنه كان يشعر بخطئ ويريد تبيانا فكلما نزلت اية بضررالخمر طلب المزيد الى ان نزلت اية التحريم في قوله تعالى " انما الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ* إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ"عندها قال يا رب قد انتهينينا لذلك نجد عمر شديدا في احكام الله حيث اقام الحد على ابنه الذي شرب الخمر

ان بحثنا في عمر التقي والورع هو قائدهم فنحتاج عمر الذى مالبس إلا ثوباً خشناً به احدى وعشرون رقعاً بداخله عاش وبه كفن ..أمير المؤمنين الذى ما كان فى بيته إلا الزيت والماء ، ياكل فقط ليشبع عمر الذى يقيم القانون على أهل بيته قبل ان يقيمه على الرعية " انى قد نهيت الناس عن كذا وكذا فمن أتى منكم بشئ مما نهيت عنه ضاعفت له العذاب ضعفين" وصدق فأقام لا أحد فوق حدود الله عند عمر حتى اهل بيته حيث عزز العمل الجماعي بدل العمل الفردي ابتعد عن الغرور حيث عزل خالد لكي لا يفتتن الناس بانتصاراته.

ايضا النظام الاقتصادي : عمر الذي حكم الممالك واقام نظام اقتصااديا عظيما وانشا السجلات فعمر استفاد من انظمة الحضارات الروم والفرس لكنه اخذ منها ما يهم المسلمين إذا اردت قانوناً يحكم الغنى والفقير ويساوى بينهم فعليك بعمر إذا أردت فقيهاً بلغ الروعة فى اجتهاده وتعامله مع كتاب الله فعليك بعمر ، إذا اردت عابداً يقيم الليل كله لله فعليك بعمر ، إذا اردت حاكماً لا ينام نهاراً لكى لا تضيع الرعية فعليك بعمر، إذا اردت مراقباً يراقب عماله وموظفيه فى كل صغيرة وكبيرة ويحاسبهم كل شهرٍ فعليك بعمر.

واخيرا تمكن الكاتب احمد خيري العمري من اخذنا الى عمر السياسي والقائد

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق