قناع بلون السماء > مراجعات رواية قناع بلون السماء > مراجعة Raeda Niroukh

قناع بلون السماء - باسم خندقجي
تحميل الكتاب

قناع بلون السماء

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

عشرون عاماً قضاها بين جدران السجن، عشرون عاماً هي ما انقضى من حكم ثلاث مؤبدات بحق الأسير الروائي باسم خندقجي في سجون الاحتلال.

عشرون عاماً أينعت منها دواوين شعرية، و عدة روايات: مسك الكفاية، و خسوف بدر الدين، و أنفاس امراة مخذولة، عزلة النرجس، والثلاثية التي صدر منها : قناع بلون السماء.

بعيداً عن ثيمة التجربة الاعتقالية، بعيداً عن تصوير ما يعانيه الأسير من عذابات الاحتلال، يكتب باسم خندقجي ثيمات أدبية تغازل التاريخ حيناً كما في رواية مسك الكفاية إذ يأخذ بيد القارئ إلى خبايا القصور في العصر العباسي.

ويمضي بسيرة صوفية في رواية خسوف بدر الدين، و يعالج قضايا الظلم الذي يقع على المرأة في مجتمع يعاني من سطوة بعض العادات والتقاليد التي تضيق الخناق عليها، وبين احتلال يزيد من سطوة الظلم و القمع، مصورا في روايته ( أنفاس امراة مخذولة) كل اشكال هذا الظلم.

ولم تشذ روايته ( قناع بلون السماء) عن باقي روايته من التحرر منهم تصوير مأساة السجن و الاعتقال، وان كانت تجربة الأسر حاضرة كخلفية للأحداث، لا بؤرة لها.

تدور احداث الرواية حول مراسلات ما بين نور المشهدي، الشاب الفلسطيني ، ابن المخيم، الذي يشبه في شكله اليهود الشكناز( سكناجي) كما كان يطلق عليه ابناء المخيم، ومراسلاته لصديقه الأسير مراد، الذي يتبادل معه نور الرسائل، و يحدثه عن مشروعه الروائي، إذ ينوي نور كتابة رواية تاريخية عن مريم المجدلية، يقدم فيها سردية جديدة لقصتها.

وهذا يقتضي منه الدخول الى مجدو المحتلة، و زيارة المستوطنات، وخاصة مستوطنة صرعة المقامة على انقاض قرية صرعة المهجرة.

نور شاب درس الاثار، واتقن العبرية و الانجليزية، ولم يجد من حلّ لدخول الأراضي الفلسطينية المحتلة ، سوى في الادعاء بأنه يهودي صهيوني اشكنازي.

وهنا تبرز الثيمة التي تعالجها الرواية، ثيمة الهوية، الهوية التي سرقها الاحتلال من ابناء فل سطين، وتهو يد الأراضي، و تلك اللغة الخائية التي استبدل بها لغة الضاد أو كما يفضل الياس خوري تسميتها لغة العين.

وأمسى تعريف الفلسطيني نقيضا لما هو اسر ا ئيلي، ما بين المحتل و صاحب الأرض، ما بين ضحايا المحرقة و ضحايا ضحايا الناجين منها. ما بين تشتت هوية ابناء اراضي ٤٨، فلا الصها ينة يعترفون بهم ،ولا هم يستطعيون نسبة انفسهم الى فلسطين جهارا أمام الاخرين في المجتمع الاسر ائيلي.

لكن، ماذا يحدث للهوية حين تضطر لاثبات فلسطينيتها بالادعاء بانها اسراائيلية؟ كيف يمكنك أن تلبس قناع قاتلك لتدل على انك الضحية؟

هذا ما حاول الأسير باسم خندقجي، بقلمه أن يعالجه في روايته هذه.

#باسم_خندقجي

#قناع_بلون_السماء#دار_الآداب

Facebook Twitter Link .
24 يوافقون
1 تعليقات