الكتاب السادس والسبعون
قراءة 2020
اسم الكتاب : طفل الممحاة
السلسلة : الملهاة الفلسطينية - الجزء الثالث
اسم الكاتب ؛ ابراهيم نصر الله
# ملخص الجزء الثاني
في الجزء الثاني من الملهاة الفلسطينية تحدث ابراهيم نصر الله من خلال قرية فلسطينية عن فلسطين بكل مكوناتها من البداية الى النكبة 1948 عبر قرية الهادية التي تقع شمال القدس وعائلة الحج محمود ولم ينس الخيل التي ارتبط بها السكان ارتباطهم بشجرة الزيتون بثلاث رموز الريح والبشروالتراب .
# وصف الكتاب
طفل الممحاة الجزء الثالث من الملهاة الفلسطينية الصادر عن الدار العربية للعلوم 2012 بعدد صفحات 212 صفحة
وسميت بطفل الممحاة لان الكاتب اراد ان يمحو الهزيمة فهي تتكلم عن الهزيمة التي لحقت بالجيوش العربية .
# صفحات الكتاب
الفترة التاريخية
الفترة التاريخية فترة صعبة جدا في تاريخ الشعب الفلسطيني هي تغطي من الفترة نهاية الحرب العالمية االثانية -1948 بداية النهاية للاستعمار البريطاني وبداية نكبة فلسطين الاولى وتتحدث بشكل قوي عن قدوم الجيوش العربية لنجدة فلسطين . طفل الممحاة رواية كبيرة تحاور التاريخ من داخله مع ذكر التفاصيل، رواية من التاريخ لكنّها خارجة لفضح هذا التاريخ لنفهم كيف حصل ولماذا حصل لم يقدّم نصرالله شيئاً لا نعرفه عن مفاصل التاريخ ولكنّه قدّم لنا ما لم نعرفه عن الناس والسياسة عن تلك اللحظة الفريدة من الهزيمة واية هزيمة .
شخصيات الجزء الثالث
كل جزء عشنا مع عائلة تجسد الواقع الفلسطيني عائلة ظاهر العمر ثم عائلة الحج محمود والان مع فؤاد وعائلته تلك العائلة الفقيرة التي تختلف عن العائلات السابقة لم تكن تملك الا الكرامة فهل اختصر ابراهيم نصر الله الزمن الفلسطيني بعائلة ؟ سؤال نحاول الإجابة عليه فؤاد ذلك االشخص الذي يلتحق بالجيش نتيجة خوف أمه عليه ، فقد قام أبوه باقتلاع عين شخص من قرية مجاورة ، وكانت آنذاك عادات الثأر والانتقام في أوجها فأرسلته أمه إلى الجيش رغم أنه ذكرها الوحيد.. وكانت تخاف عليه من العين لانها تؤمن بالحسد كإيمان الناس البسطاء وتحدثنا عن طفولته وكيف حمته والدته وكيف وصل الى قصر سيد البلاد ورأي والدته بذلك من خلال العادات والتقاليد وبيئة الحياة في ريف عمان
يسرد النا ابراهيم العديد من الأحداث التاريخية والاجتماعية والسياسية تخبرنا به هذه الرواية بأسلوب مشوق
احداث الرواية
يوجد سبع رموز في الرواية تحدث من خلالها الكاتب عن بطل الرواية محمود وهي: درس الزّغب، درس التعب، درس الحسب من غير نسب، درس الرسائل والهوى، درس الرُّتب، درس الغضب، درس العجايب والعجب!! فالرواية بسخريتها القاسية من الوضع العربي ترينا جانب اخر من جوانب الملهاة الفلسطينية الكبرى هذه المرة من جانب انسان عادي مهمش من قلب النظام العربي الرابض تحت الاستعمار و كيفية قبول هذا الانسان المتمثل بشخصية البطل فؤاد لكل الخدع التي مورست عليهم و على عجزهم عن التغير او مقاومة ما يحدث لانهم مغيبيين و لم يكونوا يدركوا خطورة المرحلة و الظرف فلو كتبت هذه الرواية اثناء الربيع العربي لكانت اعطت الواقع الصعب الذي نعيشه .
هل الوطن هو من دافع عن الرجال ام حصل العكس؟
.تحدثت الرواية عن فؤاد جندي عربي، شاب خرج من أسرة بسيطة ،ليذهب الى القتال . دون أن يدرك تماماً ما الذي يقاتل من اجله ومن هم أولئك الذين يدافع عنهم. في خضم كل هذا الجهل والزيف يكبر الشاب. ويخرج في رحلة مختلفة إلى أرض فلسطين ليكون واحداً من أفراد جيوش الانقاذ تلك التي هبت للقتال في فلسطين إبان نكبة عام 1948 دون أن تقاتل فعلاً. م. كتب نصر الله ذلك ليصف حقيقة يخفيها الكثيرون تحت البزات العسكرية أو لقب الشهادة. الواقع المرير الذي يدفع بالكثير من أبنائنا وشبابنا إلى الموت تحت مسمى الدفاع عن الوطن. الوطن الذي يموت بعضهم لا من أجله بل من أجل المرارة التي حملهم إياها في جوفهم ليهربوا من الحياة فيه إلى الموت من أجله .و تحدث عن الكذب العربي الكبير الذي بثته الإذاعات العربية وهي تحتفل بنصرها المؤزر. النصر الذي كلف السكان الفلسطينيين أرضهم وبيوتهم وحيواتهم وأبناءهم هذا النصر المزيف الذي دفع شعب كامل بكافة مكوناته ثمنا له فاصبح لاجئا تحدث عن الموت والمجازر التي ارتكبت بحق السكان المحليين وبحق الجيوش اتي اتت اصلا للدفاع عن الوطن
كيف حصلت الهزيمة
هل يلام الجند على الهزيمة ام نحزن لانهم خدعو وذهبو للموت دون معرفة السبب الا من كان لديه وازع ديني منهم لقد كانو تحت قيادة اجنبية فكيف سيحاربون دولة اعطت اليهود ما لم تعطيه أي دولة كان قائدهم العام اجنبي ومدربهم اجنبي وهم كانو بسطاء خرجو من بيئة بدوية او ريفية اهلهم بسطاء عاداتهم بسيطة فكيف سينتصرون لقد كانت المراة معتمه فلم يتمكنو من رؤية الخداع
"- ^^ثمة جيوش عربية ستتوجه إلى فلسطين خلال أقل من أسبوعين، لتحارب هناك. و قد طلبوا مني أغرب طلب: أن تكون هذه الجيوش تحت إمرتي مستر فؤاد!
و للحظة أوشكت أن تجامله فتقول له: و من هو الأكثر خبرة و أعلى رتبة منك.
لكنه لحسن حظك، واصل حديثه: كيف يمكن لبريطانيا أن تكون ضد بريطانيا مستر فؤاد؟ كيف يمكن أن أذهب لمحاربة أناس أعطاهم بلدي وعدا بإقامة وطن قومي لهم، و يعمل على تسليحهم؟ ثم ألا يدركون بعد أن أمرا كهذا فيه الكثير من الغباء، صحيح أنني لست ممن يحبون تلك العصابات اليهودية، فقد قتلت منا الكثيرين في فلسطين، لكنني لا أستطيع الذهاب لخوض حرب ضدهم، إلا إذا خلعت هذه البزّة و لبست غيرها، تفهمني؟ "
هل الصحوة تحتاج الى خيانة:
هل الرواية اعادتنا الى الواقع الاليم مثل واقع الربيع العربي والهتافات التي تصدح عاليًا دون خوف. فشخصية يعقوب الشخصية الانتهازية مع معرفتنا بانه صديق فؤاد الذي اخذه الى الجوانب الاخرى تلك الشخصية الانتهازية التي تلاحق المتظاهرين والشباب ويسلمهم لسجون المخابرات مثل الدابة ، يحمل الهتافين على اكتافه ويخدعهم ويسلمهم للموت ، وبما أننا نعاصر أشخاص مثل يعقوب في كل البلاد العربية هل احتاج يعقوب الى الخيانة ليصبح بطل وضحية ويفهم مطلب االشباب فيعقوب الذي سرعان ما تأثر بالهتافات والأشخاص الذي يحملهم وأصبح ضحية مثلهم ، هذا الانقلاب يترك في النفس شيئًا بأن الصحوة باتت قريبة طالما هناك من يهتف :
^ليه العيشة وآنت ذليل، شعبي يا عربي لا تنام^
الهتاف
# بعض الاقتباسات
- فكّر يعقوب بما يدور حوله، و ما يسمعه من هتافات، فلم ير في الأمر سوى أناس يتمنّون الذهاب إلى فلسطين للدفاع عنها، و هو نفسه يعرف أهمية "القدس" لأبيه و أمه و له ربّما. و لأن عليه أن يراوغ و يناور المتظاهرين، فقد كان عليه أن يشاركهم هتافاتهم. و يوما بعد يوم وجد أن الهتاف يريحه، يغسل صدره، بل و يؤثر فيه، بحيث أصبح يردّده من أعماق قلبه!
- أصبح بإمكان وليام بعد ثلاثة أيام من البحث عن الأمل، أن يبتسم لك، و أن يطلب منك ان تعلمه معاني بعض الكلمات: صباح، مساء، التحيّة العربية التي يلقيها الانسان على أخيه الإنسان كلّما صادفه: السلام عليكم. و للحق فقد أعجب بها وليام كثيرا، و بدت له مخرجا لما تعانيه البشرية و عانته في الماضي من مآس. بل إنه تمنى: لو أن البشر يتعبون من تحيتهم التي يلقونها على بعضهم منذ آلاف السنين: عليك الحرب!! كلما صادفت أمة أمة" أخرى في طريق!
.
# راي القارئ:
"طفل الممحاة" اعطت لي تاريخ موثق ولكنه معروف لدي على الصعيد التاريخي للقضية الفلسطينية، المختلف هو اسلوب السرد وجمال الرواية لاننا نعلم أن العصايات اليهودية قامت بمذابح في القرى الفلسطينية و أن الجيوش العربية سلّمت فلسطين بجهل مرير ولم تقدم لهم أي شيئ فقط رات السقوط ووثقته ليسجل في التاريخ انها دافعت عن الارض وهي لم تدافع