زمن الخيول البيضاء > مراجعات رواية زمن الخيول البيضاء > مراجعة Rudina K Yasin

زمن الخيول البيضاء - إبراهيم نصر الله
تحميل الكتاب

زمن الخيول البيضاء

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

الكتاب الخامس والسبعون

قراءة 2020

اسم الكتاب : زمن الخيول البيضاء

السلسلة : الملهاة الفلسطينية - الجزء الثاني

اسم الكاتب ؛ ابراهيم نصر الله

# وصف الكتاب وسبب التسمية

من اصدار الدار العربية للعلوم والنشر 2007 و 505 صفحة نسخة ورقية الجزء الثاني من زمن الخيول البيضاء وسبب تسمية الرواية ان الوضع الفلسطيني كان يعكس حالة من الاستقرار الاقتصادي والسياسي والانسجام بين السكان .

# صفحات الكتاب

• ملخص الجزء الاول

تحدث الجزء الاول عن ظاهر العمر الزيداني مؤسس اول دولة فلسطينية مستقلة عن العثمانيون وتحدث عن الوضع الفلسطيني والظلم ومحاولات الاستعمار من الدول الكبرى واوجه الخيانة فإبراهيم اراد اخبارنا ان الزمن الفلسطيني زمن غني بثوراته وان الشعب الفلسطيني هو من ابتدع النضال والثورة فهو شعب لا يقبل الظلم وتعلم ان يكون في المقدمة .

• زمن الخيول البيضاء والفترة التاريخية للرواية:

تحدد زمن الجزء الثاني من عهد العثمانيين في الربع الاخير من القرن التاسع عشر إلى عام النكبة 1948، فالنكبة، أي جوالي 90 سنة من تاريخ الشعب الفلسطيني فهو تاريخ طويل مليئ بالاحداث ووقوع فلسطين تحت االاحتلال متصل بمقدمات ابتدأت في الزمن العثماني، وازدادت حدة في عهد الاحتلال البريطاني لفلسطين، وتحدثت عن بداية الهجرة اليهودية إلى فلسطين بمساعدة بريطانية واضحة، وصولا إلى سقوط الهادية/ فلسطين في جرح النكبة الدامي الذي قلب كلّ شيء، وجعل الظلمة تعمّ أرجاء فلسطين، وتؤثر على القريب والبعيد.

• هل بحث ابراهيم عن قريته بابتكار قرية من صنع الخيال؟

الجواب نعم فلقد اختصر ابراهيم نصر الله قرى فلسطين وجمالها في قرية ابتكرها بخيال الكاتب فهو يتحدث عن قريته التي هجر منها قرية المريج شمال القدس من خلال حديثه عن الهادية والتي تبعد عن القدس مسافة صغيرة اعادنا الكاتب الى المريج فلقد عرفت كيف تكون فلسطينية الروح والملامح والعادات والتقاليد والتقارب والتآزر والعشق والخيل اخذنا ابراهيم في جولة لنرى سهولها وجبالها ونعيش احداث قرية من قرى الوطن عادات سكانها، وتاريخها منازل القرية من خلال رموز ثلاث الريح والتراب والبشر. وربط هذا بالخيل لان الخيل تعني الحياة وترتكز على الارض. فالخيل تملك مشاعر واحاسيس كما الهادية لذلك اراد ابراهيم ان يربطنا بالارض ، حتى لترى الخيل تبكي وتضحك وتعشق، وتأخذ مكانة لا تضاهى عند كل إنسان في دلالة على التشبث الأصيل بالفرس والفارس

• شخصيات الجزء الثاني :

امتدت الرواية لثلاثة اجيال كاملة في قرية الهادية الفلسطينية ثلاثة اجيال من الخيل والبشر فعائلة الحج محمود وزوجته وابنه خالد وزوجاته وابناءه وحفيده محمود والحمامة وابنتها الاصيلة وحفيدتها فهي قصة عائلة واحدة اختصرت الزمن الفلسطيني بمن عاش ومن مات ومن شرد وماذا حدث وكيف حدث .

• احداث الرواية (الضياع المغلف بالعادات والتقاليد )

تحدث الكاتب في زمن الخيول البيضاء عن تاريخ قرية فلسطينية واحدة و ثلاثة أجيال من أسرة في تلك القرية، هو يجسد مأساة شعب كامل عبر عصور الحكم العثماني والانتداب البريطاني وصولاً إلى اكتمال النكبة وما بعد النكبة وامتدت عبر ثنائيات مختلفة بين الحلم والواقع او المكان والانتماء فهل اراد نصر الله ان يخبرنا بحجم الضياع المغلف بعادات الناس في حين ان العدو كان يعمل على بناء دولته كان اهتمام الناس على العادات والتقاليد والخيول لدرجة ان تصبح الفرس اهم من البشر فهي حالىة عشق غريبة بين الحمامة وخالد

هنا يطرح الكاتب سؤال مخفي بصفحات الكتاب

(هل أسوأ مصائب الجهل ان يجهل الانسان انه جاهل؟)

" اخذت هذه القصة من الرواية صفحات عديدة .فهو ليس اتهام مبطن من الكاتب للشعب لكنه تحدث عن الغفلة والوهم من خلال اهتمام قرية صغيرة اهتمت بالامور التراثية المتعارف عليها بلا تغيير او تبديل، مثل عادة الأخذ الثار، والتهجير القسري واحكام المشايخ والوجهاء ومحاكماتهم، وكأن العالم سيخرب إذا حملت الفرس من حصان غير أصيل او حمار، وكأننا أمام اساطير وحكايات من خارج الزمن، بينما كان العدو يعمل ليل نهار استعدادا لليوم الموعود، ولحلول يوم الجلاء البريطاني عن فلسطين. وأكثر ما شغل اهل الهادية هي الحمامة، وهي فرس اصيلة يعتقدون أنها تفهم اكثر من الكثير من البشر، وتعرف الصح من الخطأ وتعرف الحصان الأصيل من الهجين، مثل العروس الحرة التي لا ينكحها الا الحر وابن الاصول .

الحدث السياسي في رواية زمن الخيول ( هل اراد الكاتب استبدال النكبة بالملهاة ؟ )

الفترة التاريخية للرواية فترة مليئة بالاحداث بتاريخ الشعب الفلسطيني لذيل كان مطلب الكاتب هو عدم الحزن والبكاء على ما ضاع وانما والتركيز على الملهاة لحين عودة الحق الفلسطيني كما قال الحج محمود نحن لا نقاتل لننتصر وانما نقاتل كي لا يضيع الحق الفلسطيني

قسم إبراهيم نصر الله الرواية الى ثلاثة اقسام وهي: الريح ، التراب ، البشر

. فالريح تتحدث عن احوال البشر في واخر العهد العثماني ، اما التراب فترة الانتداب البريطاني و البشر عن الغزو الصهيوني لفلسطين

قسم الريح تحدث عن الاوضاع في العهد العثماني والظلم الذي وقع على السكان بسبب الحرب والضرائب كما كانت تفرض التجنيد الاجباري على الشباب ، وتقودهم الى حروب خاسرة غالبيتهم لم يعودوا منها ،اضافة الى إعدام كل من كان يُشك في ولائه، وكل هذه الأمور هي التي مهدت الطريق امام الجيش الانجليزي، كي يدخل فلسطين بسهولة في اعقاب الحرب الكونية الأولى ليمهد لاقامة " وطن قومي لليهود

أمّا الباب الثاني في الرواية فقد تحدث عن اوضاع البلاد في بداية عهد الانتداب البريطاني ، هذا الانتداب الذي سهل الهجرة اليهودية الى فلسطين، تمهيدا لاقامة دولة اسرائيل تنفيذا لوعد بلفور المشؤوم ، ولم يكتف البريطانيون بذلك ، بل إنهم سمحوا للعصابات الصهيونية بالتدرب على السلاح وحمله ، في حين كانوا يعدمون الفلسطيني على رصاصة فارغة أو على سكين ، وقد اعتمد البريطانيون على الاقطاعيين في تنفيذ مخططهم وهنا علينا ان نتذكر كان هم الفلاحون الذين اقام الثورة طرد الانكليز ومحاربة اليهودية الصهيونية بالرغم من الاخطاء التي وقعت فيها الثورة بسبب العلاقات الاخوية بين السكان اليهود الاصليون لان فلسطين مهد الديانات ولم تفرق بين يهودي ومسلم ومسيحي ولقد فهم اليهود والفلسطينيون ان الشر قادم من اوروبا الذين خدعو الطرفين

الباب الثالث البشر ففي هذه المرحلة تحدث عن الاستيطان وخيانة السكان اليهود والاقطاعيون للعرب لبيعهم الاراضي لليهود لبناء المستعمرات الاستيطانية ، واقاموا الكيبوتسات الزراعية ، وبنوا مؤسسات الدولة حتى قبل قيامها . وعندما ثبتت اقدامهم على الارض ، بدأوا اعتداءاتهم على القرى والمدن العربية المجاورة ، فقتلوا من قتلوا ، ودمروا ما دمروا ، واستولوا على مساحات جديدة من الاراضي ، ونشروا الرعب في البلدات العربية في محاولة منهم لاجبار الفلسطينيين على ترك ارضهم لكي ينجوا بأرواحهم، وكل ذلك بدعم ومشاركة من قوات الانتداب ، وبتحالف مع بعض العملاء ورجال الاقطاع .

الظلم الذي وقع على الفلسطينيون

وقع ظلم كبير نتيجة ما حصل على الفلسطينيون فهم السعب الوحيد الذي قاوم ثلاث مستعمريين اليهود والانكليز والعثمانيون والرهبان الاجانب الذين ساعدو اليهود بالاستيلاء على الارض مستغليين بساطة الاهالي بالرغم من وقوفف المسيحيون سكان البلاد ضدهم لقد دفع الشعب الفلسطيني الثمن كبيرا وغاليا فاصبح لاجئا

# اقتباسات من الرواية

• إذا خسر اليهود فإنهم سيعودون إلى البلاد التي أتوا منها، أما إذا خسرنا نحن، فسنخسر كل شيء.

• لم نكن نعرِف الخوف أبداً. تسألني لماذا؟ لأننا كنا على يقين من أن الروح التي وهبنا إياها الله، هو وحده الذي يستطيع أن يأخذها، وفي الوقت الذي حدده الله، لا الوقت الذي حدده الإنجليز أو أي مخلوق على وجه الأرض. قد خلق الله الحصان من الريح، والإنسان من تراب، والبيوت من بشر.

• في بيت الحاج محمود، وقبله في بيت الحاج عمر، كان الشيء الوحيد الذي لا يسمح أن يقع: إهانة المرأة أو إهانة الفرس.

# راي القارئ

• انتقد الكاتب بمطلب نسيان النكبة الفلسطينية والتركيز على الملهاة حتى استرداد الحق فكانه فصل بينهما والحقيقة ان الملهاة والنكبة هما نفس الشئ فنحن نريد عودة الحق

• اسلوب الكاتب السردي ولغته كانت قوية فلقد اختصر االحدث الفلسطيني في قرية واحدة وعائلة واحدة

• مهما قرانا بالملهاة لا نعطيها حقها

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق