واحترقت أوراق القضية > مراجعات رواية واحترقت أوراق القضية > مراجعة نهى عاصم

واحترقت أوراق القضية - محمد عبد العال الخطيب
تحميل الكتاب

واحترقت أوراق القضية

تأليف (تأليف) 4.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

واحترقت أوراق القضية ل محمد عبد العال الخطيب

غلاف كأوراق جريدة محترقة الأطراف وفي المانشيت العريض مكتوب كلمات متآكلة عن حريق القاهرة ١٩٥٢، وكأن الحريق التهم حتى الجريدة التي ستتحدث بعده..

وفي الغلاف من الخلاف حكايات عن مصر وقضية حريق القاهرة، وواصل الذي يخطو إلى قاهرة المعز، آملًا في أشياءٍ لم تكن من نصيبه، وكأنه وصل "وله حظ من اسمه" إلى لغز عليه حل غموضه..

صالح أو واصل، فتى من سوهاج في السابعة عشر، فقير يأتي للقاهرة عام ١٩٥١ بثياب مهلهلة، مستلقيًا على سطح القطار حيث لا يملك ثمن التذكرة ولكن وكما يقول الكاتب:

"ولكن كل ما يعلمه، أن هذا القطار يتجه إلى الجنة، إلى مصر!"

كان واصل يحلم بالحرية ولمس السماء بيديه، فكانت نتيجة هروبه للجنة، عمل ومع أول يوم له بجراج مطعم بجوار فندق شبرد، ليغسل السيارات ويحرسها ليلًا، مكان للعمل وللمبيت فياله من حظ سعيد..

يعمل واصل بالجراج ويتجول في القاهرة ليصادق هذا وذاك، ويبدأ في سماع كلمات من الشيف سليمان مثل: حقوق العمال، النقابات، استغلال الأجانب والإنجليز، سلطة الأغنياء، الأحزاب السياسية، إلى آخره من كلمات وأفكار تجمعت في ذهنه لتجعل منه شخصية مختلفة، ثم وصلت قدماه إلى عتبات كازينو بديعة، رغم أن عم عبده نصحه قائلًا:

❞ بالليل بتظهر الجنيات وشياطين الإنس، خش نام يا «واصل»، ولو في يوم ظهرت لك الجنية، اوعى تشرب معاها ميه. ❝

حكايات عن قبضايات، خطف فتيات أجنبيات من الخارج وبيعهن في مزاد، إتاوات تفرض عليهن وعلى الراقصات..

عالم عجيب يحدث في مصر يذكرنا بروايات نجيب محفوظ..

حريق القاهرة الذي التهم الكثير من ذكريات المدينة واستنتاجات حمدي بك الخطيب، ترى هل هو قريب للكاتب؟!

ورغم أحداث الرواية الشيقة،إلا أن الكاتب لا ينسى عشق الكلمة فنجده يسرد لنا جملًا رشيقة جميلة مثل:

❞ نهض عم عبده منتفضًا بطريقه تتنافى مع حضرة النوم التي كان في رحابها. ❝

شكرًا للكاتب على هذه الرواية التي كشفت رؤية جديدة لأحداث لم نعشها وإن تم تضليلنا كثيرًا بشأنها..

#نو_ها

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق