لاعب الشطرنج > مراجعات رواية لاعب الشطرنج > مراجعة دنيا محمد نجيب

لاعب الشطرنج - ستيفان زفايج, يحيى حقي
تحميل الكتاب

لاعب الشطرنج

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

لاعب الشطرنج ،، ستيفان زفايج

يلخص هذا الكاتب المتبحر في علوم النفس البشرية سيكولوجية العقل البشري المحبوس داخل فكره وذاته دون ان تتاح له الفرصة لينمي افكاره او يصلها بمدد خارجي عدا الفراغ المطلق ! ،، فتظل الافكار على نمط واحد تدور حول نفسها دوراناً جنونياً لا طائل منه ولما كان الانسان مخلوقا اجتماعياً ،يعدّ أشد عقاب له حبسه عن الناس لذلك كان الحبس الانفرادي أشد انواع التعذيب قسوة حتى وإن كان السجن دافئا ونظيفاً

لعبة الشطرنج وما تنطلبه من ذكاء وحنكة لتتفوق فيها يمكن أن يتقنها شخص خامل وجاهل وبليد الحس هذا مااستفتح به كاتبنا روايته القصيرة ليثير فضولنا حول البطل المزعوم ، لنكتشف بعد قليل أن البطل شخص آخر وان القصة أشد عمقاً وكآبة وأن القدرة على إصابة العقل بلوثة تتطلب صبر وحرفية واستمرارية لا تكل بحرمان انسان من تشبع حواسه بالحياة فكان التمازج بين لعبة تحتاج تركيزاً ولا يداخلها الحظ، ولعبة الحياة حين تحكمها الديكتاتورية وتشعل أوارها الحروب النازية بوطيسها المستمر فيه الكثير من الحرفية ! ،، وهذه هي المهارة الفذة التي يمتلكها "زفايج" ، إذ تمكنه من الغوص والتفصيل في مكنون النفس وتحولات العقل ومحاولة تشبثه بما يبقيه متزناً ،،

فلايلبث القارئ أن تتدافع ضربات قلبه وتحتبس أنفاسه مع تتابعات التطور الذهني المتزايد للبطل ، ويصيبك الترقب والظمأ أيضاً فتبحث عن شربة ماء تطفئ بها لهيب حلقك إسوة باللاعب المنفصم ذهنياً عن واقعه الذي لا يجد فيه مايغذي حواسه او يقيم أود نفسه!

ثم اذا تورط من جديد بعد نجاته فيما يغريه ويخيفه طلباً لفضول او استجابة لموقف حرج لايبالي اصحابه بخطورته ع حياته ترتفع الآمال ثم تتحطم اذ تصطدم بذهن مطبق بليد لا يكافئ فورته وتفوقه المغالي فينحسر ويكاد ينتكس فيقرر صاحبها النكوص استجابة لصوت العقل فينسحب من اللعبة ولكن اي لعبة اهي لعبة الشطرنج حقاً؟ أم لعبة الحياة!.. هذا مايعكسه الكاتب وبطله في قصة حياتيهما !! ،، ويلفتنا الإسقاط المتواري خلف تسليط الضوء على عجرفة الجهل ،، وبطئه وإحكامه السيطرة على مقاليد الأمور ببلادة لا يهددها ضجر ولا تزلزلها انفجار وشيك ! بل على العكس تكافئه الحياة الغير العادلة فتتدفق عليه الثروة ويقتل خصمه ببروده وتكافئه الفوقية بالتفوق محتمياً من النقد بمراوغته داخل عباءة صمته مع من هم أعلى منه ، متبسطاً مع اقرانه.. و متمادياً في الوقت ذاته بتعاليه بمجانبته الصواب في جدارة خصومه وهو مايتكرر في الحياة من قديم الأزل في رقعة الحياة بين البيادق والفيلة والفرس والفرسان وليس كثيراً مايحدث ولا سهلاً أن يتراجع الوزير ويموت الملك فيرتفع الصراخ .. كش ملك !

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق