"كان الشاب مشنوقاً ومعلقاً على شجرة الخروب الهرمة، في وضع عبثي إلى حد بدا معه أشبه بفزاعة عصافير أو دمية كرنفال مفتوحة الساقين منه بجثة." - من رواية مَن قتل بالومينو موليرو لصاحب نوبل في الأدب ماريو فارجاس يوسا 🇵🇪
انتهيت من قراءة هذه الرواية البوليسية لغول أدب أمريكا اللاتينية فارجاس يوسا (ترجمة صالح علماني، الذي لا يفهم العديد من التعبيرات المستخدمة في أمريكا الجنوبية). لست من هواة القصص البوليسية في المطلق، ولكن حينما يتعلق الأمر بهذا الأديب، فما من عمل يمكن تجاهله.
تحمل الرواية أصداء جرائم التصفية التي شاعت خلال مراحل حكم العديد من ديكتاتوريات أمريكا اللاتينية، كما تدين السلطة العسكرية المطلقة ذات اليد الطولى في تصريف شؤون البلاد والعباد، وذلك من خلال قصة اغتيال الشاب البرئ موليرو على يد عناصر من القوات الجوية كي لا تتزوجه ابنة الجنرال التي تهواه بالفعل.
ورغم وضوح القضية للمحققين من البداية، إلا أن إدانة كيان مثل الجنرال ورجاله الضالعين في الجريمة أمر يبدو مستحيلاً، كما أن الأمور تتعقد مثيراً حين ظهور تفاصيل غير متوقعة حول طبيعة العلاقة بين الفتاة ووالدها الجنرال وانتحار هذا الأخير. تحمل الرواية بعض أصداء عمل آخر للمؤلف، هو الموت في الأنديز.
#Camel_bookreviews