»اسم الرواية: الديناصور "رسالة حب من زمن آخر"
» اسم الكاتب: عمرو حسين.
» الصنيف: رومانسية كلاسيكية.
» إصدار عن دار دون للنشر والتوزيع.
» عدد الصفحات: 277 علي تطبيق أبجد
» تقييمي: ♕♕♕/5
بعد انقطاع طويل عن القراءة، صادفت عرض تطبيق أبجد الصيفي بخصم 40% علي الاشتراك السنوي، ولحقته قبل ما ينتهي بساعتين ونصف. وشعرت لوهلة ان دا اللي هيرجعلي شغف القراءة من تاني.
كنت محتاج عمل خفيف وبسيط يدخلني مود القراءة من تاني، وصادفت رواية الديناصور مع صورة غلاف لبنت بالأبيض والأسود وتصنيف بأنها رواية ذات طابع رومانسي. تذكرت فيلم فوتوكوبي لمحمود حميدة وبحثه عن الديناصورات، وحسيت اني مقبل علي تجربة مماثلة. خاصة إني من محبين الفيلم وشاهدته اربع مرات.
"وكلما ضاقت الدنيا وشعرتُ بالعجز، وأن ما لدي قد نفذ، عُدت لدولاب ذكرياتي أُقلب فيه، ففيه كنوز تشعرني بأنني أملك أكثر بكثير مما أعتقد"
رجل يتجاوز السبعين عاماً، لا يتذكر ما يفعله الآن، يكرر صلاته وينسي أسماء الناس، وحيد.. يشعر بالغربة غي بيته ويفتقد أبناءه واحفاده المهاجرين خارج البلاد. رجل من زمن مختلفعن زمننا، متمسك بكل ما هو قدم، كاره للتكنولوجيا.
ذات يوم يقترح عليه صديقه في النادي ان يكتب فاسلوبه في الحكي عظيم، لعل الكتابة تكون حل لإحساسه بالوحدة.
"الكتابة قد تحفظما تبقي في ذاكرتي المحتضرة من جمال قديم، قررت أن أكتب علي الورق ما قد يُمحي غداً من الذاكرة، يوماً ما قد يقرأ أحفادي هذه الأوراق ليعرفوا جدهم، وقد أقرأها أنا أيضاً لأتذكر من أنا ومن كنت حين تعود ذاكرتي كما بدأت ورقة بيضاء"
فيبدأ الجد مصطفي بكتابة ذكرياته وأيام شبابه في المعادي القديمة، فيصف شوارعها وبيوتها وصفاً دقيقاً. ويعرضها علي أصدقائه في النادي وبنت مفعوصة قابلها صدفة في دار نشر، فتنقل له قصصه الورقية علي فلاشة كي يتمكن من إرسال عمله لدار النشر بصيغة ال Word.
حتي تباغته الفتاة المفعوصة كما يناديها الجد مصطفي برأيها في كتاباته الجافة عن شوراع وبيوت المعادي القديمة وتنصحه بأن الرومانسية جواد رابح في كل العصور، ربما مررت يوماً بقصة حب حقيقية تلهم بها قلوب أحفادك فما رأيك بقصة حب في المعادي القديمة.
يظهر الجد مصطفي امتنانه لهذه المفعوصة التي سألته سؤال عابر فأخرجت أجمل ذكرياتي، يكفي انه سيستمتع بكتابه حكايته مع حبيبته الجميلة.
رواية بسيطة ودافية مليانة مشاعر وأحاسيس جميلة. حالة نوستالجيا جميلة، يمكن الواحد في نص عمره دلوقتي وبدأت تجيله حالات حنين للماضي وذكرياته.
"تمر السنين ويبقي ما في القلب، لا يغيره تغيير الزمان أو المكان. تبقي الحقيقة المجردة موجودة في مكان ما في قاع العين موصول بالروح. تتلاقيمن خلاله الأرواح فتلمع الأعين في نشوة في لحظة اللقاء"
#Books_Falcon