في هذا الكتاب يأخذنا الكاتب في رحلة لمعرفة ذاتنا و أوجه نقاطنا القوية و الضعيفة و الكشف عن سبب العُقد النفسية و ما الآثار الناتجة بسببها

نحن في هذة التجربة الأرضية نخضع لهذة التجارب لتتحرر ذواتنا

الحقيقية من سجن الذات المزيفة التي صنعها لنا هذا العالم المزيف بكل معالمه

استطاع هذا الكتاب ان يغير وجهت نظري في معظم الأشياء و أن يريني أمور لم اكن أضعها في الحسبان

لكن مع الأسف هناك بعض المواضيع قد تكررت و بعض الأمور قد اختفت تقريبا من مجتمعاتنا الآن، لا أتفق مع الكاتب فيها .

يرينا الكاتب كم من أفكار مشوهة لدينا و غير سوية يعتقد الناس انها لن تؤثر عليهم ، لكن في حقيقة الأمر هي كوارث نفسية تؤثر على المرء و تجعله مريض نفسيًا أحيانا و تجعله فيما بعد مؤذٍِ لغيره.

هذة الأمور تكون في بدايتها عادية لكن بعد ذلك تتحول لأمراض نفسية مثل:

الدونيا و التسلط و النرجسية ، كل هذة الأمراض و العُقد النفسية هي ما جعلت من هذا الكوكب مرعب و مليء بالمرضى النفسيين . و كل ذلك بسبب التنشئة الخاطئة و عدم وجود الآباء في أدوارهم الصحيحة

يقول الكاتب في بداية الكتاب ان الوعي الإنساني و النضج ليس لهما علاقة بالشهادات الأكاديمية و أن تعليم المرء ليس هو ما يثبت ان كان ذكي أو ناضج أم لا وإنما في معرفة نفسه و معرفة ماذا يريد و الصحه النفسية و العقليه هما اهم شيء في الحياة و بعمق تجربة الإنسان و خبراته و صراعه الشخصي في البحث عن ذاته . هذة واحدة من أكثر الأمور التي أرى أن المعظم يجهلها و أحيانا لا يصدقها .ركز هذا الكتاب أكثر شيء على أنه يجب أن تكون نفسك هي رقم واحد و أن تعرف ذاتك و قيمتك جيداً و أن لا تسمح لأحد أن يقلل من قيمتك أو يقتل ثقتك في نفسك و أن كل البشر لديهم عيوب .

الشهادة ورقة تثبت أنك متعلم و لكنها لا تثبت أبداً أنك تفهم

أن تؤمن بذاتك يعني أن تعرف انك ستقدم قيمة حقيقية عنك و عينك ترى بوضوح ما لا يراه غيرك

يرينا الكاتب من خلال هذا الكتاب المصائب التي نتجت عن العقد النفسية و الأفكار الغير منطقية التي نشأ الأبناء و تربت الأجيال عليها و كيف دمرت الأسر ابناءها بسبب التنشأة السلبية و الخاطئة للغاية .

تحدث الكاتب ايضا عن التشافي من العلاقات السابقة و قال جملة لم اكن اعلم بها بصراحة كنت اتوقع دائما ان نسيان شخص يكون بمعرفة شخص افضل منه يعني بواسطة شخص آخر لكن الكاتب اكد لي عكس ذلك و بدلائل و قال في جملة :

لا أحد يستطيع تخليصك من ألألم إلا الصدق مع ذاتك

و بذل الأسباب الحقيقية في مواجهة واقعك،

حتى الدواء في مثل هذة الأوضاع في كثير من الأحيان مسكن و ليس علاج جذريًا.

و قال أيضا :

لا تخسر إنسانًا حقيقيًا في عالم أشباه الإنسان ، ستكون خسارة كبرى لن تعرف قيمتها إلا حين ترتقي بالوعي و ستبكي دما في وقت قتل فيه ألألم و الكبت وجود هذا الإنسان من حياتك ، و خلقت مخاوفك و عقدك قدرك من حيث لا تدري ، لا تخسر الحقيقي

و هناك العديد من العُقد الأخرى التي ركز عليها الكاتب ، مشكلتي مع الكتاب هي أن المواضيع كانت متكررة بعض الشيء كما أن هناك بعض الأشياء التي كانت تحمل معنيين. كتبت في الReview

المواضيع التي اعجبتني حقا في الكتاب ...