مَنّا : قيامة شتات الصحراء > مراجعات رواية مَنّا : قيامة شتات الصحراء > مراجعة Yasmin gamea

مَنّا : قيامة شتات الصحراء - الصديق حاج أحمد
تحميل الكتاب

مَنّا : قيامة شتات الصحراء

تأليف (تأليف) 3.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

تبدأ الرواية في صحراء شمال مالي عام ١٩٧٣ مع عائلة من الطوراق اشتد عليها الجفاف كثيرآ ولذلك قرارت العائلة الهروب الي الجزائر هروبآ من جحيم الجفاف و الهلاك بعد ذلك أعلان القذافي عن نياته إقامة دولة ازوادية في شمال مالي ولكن بشرط وهو ان يذهب الطوراق الي ليبيا وفتح معسكرات التدريب لهم.

قرار (بادي الطارقي) و رفاقه الذهب إلى ليبيا لتحقيق حلم بناء دولة ازوادية و كانت كل وعود القذافي مجرد فخ لهم و استخدام الطوراق كمرتزقة بعد أن غرر بهم لتحقيق أهدافه السياسية فقط

نري مع بادي و رفاقه كل الأحداث من بداية ذاهبهم إلي ليبيا و تدريبهم و أرسلهم إلي جنوب لبنان ثم يتم اعتقلهم في المعتقل الاسرائيلي أنصار جنوب لبنان إلي ان يتم الإفراج عنهم وعودتهم الي ليبيا و ثم عادة أرسلهم مرة أخرى بحرب أوزو بتشاد سنة ١٩٨٨ ويتم اعتقالهم مره آخري و نري كل العذاب الذي مر به الطوراق من عام ١٩٧٣ حتي عام ١٩٩٠ و نسمع في الخلفية عن ثورة كيدال و نسمع آيضا عن ما فعله بهم الاحتلال الفرنسي وما مر معهم في الثورة و الاحتلال.

صراحتآ هذه أول قراءتي عن تاريخ الطوراق كنت دائما اسمع عن الطوراق وهذه اول مرة اعرف تاريخهم القاسي .

ابدع الكاتب الصديق حاج أحمد في وصف هذا التاريخ و جعلها رواية تاريخية من النوع الثقيل و يوجد في الرواية الكثير من المميزات أولها الجغرافية شرحها الكاتب بشكل رائع ، ثاني ميزة المعلومات التاريخية الدقيقة، ثالثا العادات والتقاليد الطارقية وصفها الكاتب بشكل مذهل ، رابعا جعلنا الكاتب نعرف ما نحن مقبلين عليها من أحداث مثلا نحن نعرف إنه سوف يتم اعتقال بادي علي يد الاحتلال الاسرائيلي و هكذا في كل الأحداث و علي رغم من ذلك كان يوجد فضول لمعرفة كيف حدث ذلك

استطاع الكاتب ان يجعلني ارتبط بشخصية (بادي) شعرت معها بالبؤس و حلم انشاء دولة ازوادية و الشعور بالأمل ثم الشعور بالشك و شعرت معها بؤس كلمة (ربما) ثم مواجهة الحقيقة و الإحباط و آيضا الشعور بالخوف من فقدان الحبيبة هكتا و الكثير و الكثير من المشاعر الاخري

عيواب الرواية من راي أول عيب هو التسلسل الزمني لم يتبع الكاتب التسلسل الزمني الطبيعي في الفصول بالعكس في أول فصل نكون في 1973 وهروب الطوراق إلي الجزائر ام ثاني فصل نكون في معتقل الأنصار في جنوب لبنان عام ١٩٨٢ و هكذا مع باقي الفصول و بسبب ذلك شعرت بنوع من الارتباك والتشتت وهذا عيب كبير من رأي و بسبب ذلك في بداية كل فصل حاولت معرفة الفترة الزمنية التي يتحدث عنها الكاتب في هذا الفصل.

ثاني عيب من رأي هي اللغة كانت معقدة الي حدآ كبير اينعم في بداية الرواية تحدث الكاتب عن تبديل الطوراق بعض الحروف بأخرى و حدد الكاتب ما هي هذه الحروف ولكن شعرت إن هذه الرواية ليست مواجهة إلي كل الوطن العربي بسبب تعقيد اللغة و وجود الكثير من المصطلحات الغير معروفة لكل لو كانت اللغة ابسط لكانت أفضل و استطاعت ان تصل لكثير من القراء .

و في النهاية استمتعت كثيرآ بالرواية و أضافة لي الرواية الكثير من المعلومات عن الطوراق و يمكننا القول ان هذه الرواية هي تآريخ و توضيح للأحداث بعين الطوراق. وتستحق الرواية للترشح إلي القائمة القصيرة لبوكر و انصح بقراءة هذه الرواية بشدة .

التقييم : 4/5

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق