في صورة تاريخية عبر الكاتب عن فضية سكان الحدود في الشريط الإفريقي بين الجزائر ومالي ودول المفرب تلك القضية الأزلية لشتاتهم وانعزالهم، وهم التوارق وقبيلة أخرى معهم يصف حالهم في مواجهة صيام السماء كما أطلق على فترة الجفاف والجوع التي واجهوها في سبعينيات القرن الماضي الأولى، وقد شكلت تلك الظروف صعوبة شديدة زادت من شتاتهم؛ فلا أرض لهم ولا لهم وطن يضم معتقدادتهم وأعرافهم وثقافتهم الخاصة ومن مسمياتهم الرجل الأزرق، حيث أن تمسكهم بعاداتهم جعل لهم نمطية في الزي لقبوا بلونها، ومع استحالة حياتهم تلك في مواجهة الظروف الطبيعية الجافة يتشبثون بأي وعود سياسية لهم بالاستقرار وتكوبن دولة ولحياة تنقلهم من البداوة والشتات للاستقرار، غير أنهم ما لبثوا أن فوجئوا باستغلالهم في حروب لا ناقة لهم بها ولا جمل فانقلبوا لشكل جديد من البشر الذين يحيط بهم جفاف الصحراء وجفاف قلوبهم وظلوا مشتتين على هامش الدول.
أسلوب الكاتب بتصف بوعورة الصحراء التي بحكي عنها؛ فمفرداته شديدة الوعورة تحتاج لدقة لفهمها، وهذا على حلاوته يسلب القاريء متعة متابعة الأحداث بتسلسل.
الشخصيات، مناسبة للمنطوق التاريخي غارقة بين ألفاظ غريبة على عصرنا كثيرا.
الرواية هادفة غير سلسة تشتت القاريء لصعوبتها.