خارج نطاق الخدمه
ما هو اصعب شيء يمكن ان يكون خارج نطاق الخدمه،،،،، بالطبع هو الضمير المحرك الاساسي لتصرفات البشر و هو الذي يحكم علي انسانيتهم وحتي عندما نرغب في ان نصف اي شخص بأنه ظالم او نصاب او كاذب فإننا نجمل تلك الصفات بمقوله واحده شهيره … معندوش ضمير !!!
بطل الروايه لم يشفع له ثراءه و لا تعليمه الراقي و لا نجاحه في العمل في الاحتفاظ بمرافقة و صداقه ابوه لان القدر كان له بالمرصاد و مات الاب …
ولم يستطع الاحتفاظ بالزوجه التي عاش معها قصه حب خلال ايام الدراسه ليتبخر بعد الزواج و انجاب اول طفل لهما و يتم الانفصال بالطلاق و لم يستطع أن يستكمل قصه عشق مع ( رانيا ) التي تعامل معها و كأنه عفريت الفانوس السحري لتستبدله بصديق عمره( خالد ) ..
الأرق و طارق صديق الدراسه و طبيب شركته هما رفقائه دون غيرهما ….
اصبحت الاقراص المنومه و المهدئات هي السبيل ليستكمل عمله اليومي و حتي لا يضيع شقي السنين و التي ورثها من ابوه ،،،،
يبدو ان بطل الروايه كان يبحث عن نفس غير نفسه يبحث عن شخص آخر يكون جدير بالتقدير و الاحترام و الحب … شخص تاني افضل !!!
و هنا تبدأ حكايه حادث التصادم الذي راح ضحيته شخص عادي ( فراج ) و يصبح هو مسئول عن ازهاق روح انسان دون قصد …
ذهب الي قرية القتيل ليقدم واجب العزاء و يقدم بديل الديه لأسرته و يقرر شراء ارضه المتنازع عليها ليقدمها الي ابن القتيل فيما بعد ..
صحوة ضمير و خط جديد في الحياه ربما به يكسب تعاطف و حب اهل تلك القريه النائيه التي تفتقد لكل اسباب الحياه المعاصره و شعر بالألفه و الراحه هناك حتي ان كل الافراد الذين قابلهم بالقريه شديدي الشبه برفقائه في القاهره و كأنه ينقل حياته و كل اشخاصه الي تلك القريه ،،،
يؤكد له صديقه( طارق ) ان حادث التصادم و السفر الي القريه و الاتفاق علي شراء الارض و حتي الفتاه الجميله التي قابلها هناك ( زهره ) و التي هي شديده الشبه بحبيبته الخائنه( رانيا ) … كل هذا وهم و خيال و انه لم يغادر القاهره خلال تلك الايام !
اختلط الواقع بالخيال او ربما الخيال هو امنيه لتغيير الواقع و ربما هو واقع بدون خيال ،،،،
و مع دقات باب المكتب تدخل اليه بجمالها البدائي ووجهها البريء لينفذ وعده لها بأن يمنحها فرصه للعمل و الحياه الكريمه في القاهره ….
أنها زهره !!!!
ليس مهما ان يكون ما حدث حقيقي او من وحي الخيال المهم ان عقله و قلبه رفض ان يهرب من مسئوليته تجاه القتيل الذي ربما لم يكن فراج بل اشخاص اخرين في الماضي و عليه ان يصحح اخطائه و ابدا لن يصبح ضميره خارج نطاق الخدمه ..