مَنّا : قيامة شتات الصحراء > مراجعات رواية مَنّا : قيامة شتات الصحراء > مراجعة Wessam Ennara

مَنّا : قيامة شتات الصحراء - الصديق حاج أحمد
تحميل الكتاب

مَنّا : قيامة شتات الصحراء

تأليف (تأليف) 3.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

الرِوايَةُ الَّتِي قَرَأْتُها تَتَحَدَّثُ عَنْ مَأْساةِ حَقِيقَةٍ مَرَّتْ عَلَى قَبائِلِ التَوارُقِ عامَ ١٩٧٣، فَقَدْ جَعَلَ الكاتِبُ البَطَلُ الرَئِيسِيُّ هِيَ الصَحْراءَ، فَقَدْ وَضَعَ

صُورَةَ الصَحْراءِ فِي إِطارٍ مُشَوَّقٍ، وَقَدَ نَقْلَ صُورَةِ قَوْمٍ الشتات لِأَسْبابٍ عَدِيدَةٍ طَبِيعِيَّةٍ وَسِياسِيَّةً .

اِسْتَخْدَمَ الكاتِبُ لُغَةً غرَبِيَّةً فَهِيَ لَها علاقة بأَهْلَ القَبائِلِ الَّتِي تَشَرَّدَتْ وَاُضْطُرَّتْ تَتْرُكُ وَطَنَها.

فَالجَمِيعُ اِرْتَبَطَ فِي ذِهْنِهِ تارِيخُ ۱۹۷۳ بِحَرْبِ أكتوبر، لٰكِنْ يَغِيبُ عَنْ الكَثِيرِ إِنَّهُ كانَ ذُرْوَةَ القَحْطِ فِي مِنْطَقَةِ الساحِلِ الأَفْرِيقِيِّ، وَمِنْها مالِيُّ الواقِعَةِ

عَلَى الحُدُودِ الجَنُوبِيَّةِ لِلجَزائِرِ ناحِيَةِ الغَرْبِ.

فَقَدْ تَمَّ مِنْ خِلالِ سَرْدِ الرِوايَةِ، وَأُسْلُوبِهِ كحكواتي فِي تَوْضِيحِ ما حَدَثَ لِهٰذِهِ المِنْطَقَةِ مِنْ وَقْتِ الاِسْتِعْمارِ الفَرَنْسِيِّ إِلَى خَلَصِها مِنْ هٰذا الاِسْتِعْمارِ

لِذا فَهُوَ تَوْثِيقٌ لِلواقِعِ مَرِيرٌ مَرَّتْ عَلَى تِلْكَ القَبائِلِ، وَما حَلَّ بِهِمْ مِنْ مَصائِبَ، فَقَدْ يَزَلُّ الكاتِبُ جُهُوداً كَبِيرَةً فِي التَوْثِيقِ وَالبَحْثِ وَرَصْدِ المَعْلُوماتِ. تَقُومُ هٰذِهِ الرِوايَةُ عَلَى مَبْدَأِ المُفارَقَةِ، لِتَصِلَ إِلَى العَجِيبِ وَالغَرِيبِ؛ لِتَنْسُجَ لَنا حِكايَةً مِنْ الخَيالِ، وَتَسْرُدَها لَنا بِواقِعِيَّةٍ كَبِيرَةٍ

لاحَظْتُ وَجْهَ الشَبَهِ فِي أُسْلُوبِ السَرْدِ فِي الرِوايَةِ وَأُسْلُوبِ الجدة وَهِيَ تَحَكي.

لِلأَحْفادِها قَبْلَ النَوْمِ.

فَقِصَّةُ "مِنّا" حِكايَةُ وَطَنٍ فِي الأَحْلامِ وَأَمَلٌ صَعْبٌ فِي مُقاوَمَةِ الجَفافِ بِكُلِّ أَنْواعِهِ الطَبِيعِيِّ وَالسِياسِيِّ وَالثَقافِيِّ وَالاِجْتِماعِيِّ وَالنَفْسِي.

وَقَدَّ استعان الكاتِبُ بالعديد مِنْ شُهُودِ العِيانِ، الَّذِينَ عاصَرُوا تِلْكَ الأَحْداثَ.

هُناك تَحَدِّياتٌ كَثِيرَةٌ تُقابِلُ الكاتِبَ خِلالَ سَرْدِ النَصِّ، مِنْها تَوالَى الأَحَداث المَشُوقَ مَنْ لا تَفْقِدُ شَعَفَ القارِئِ، وَيَتَسَرَّبُ المَلَلُ لَهُ، وَكَذا هاجِسُ إِتْقانٍ.

الحِكْمَةُ الحَبْكَةُ وَالنِهايَةُ وَمَصائِرُ الشُخُوصِ، وَاِرْتِباطُهُمْ بِمِحْوَرِ الأَحْداثِ فَالرِوايَةُ كُتِبَتْ بِرُوحٍ وَلِسانِ طَوارِقَ بَيْنَ راوٍ عَلِيمٍ وَشَخْصِيَّةٍ (نادِي)، الَّذِي.

تَمَّ تَوْظِيفُهُمْ فِي مُخَطَّطاتِ المُعَمِّرِ القَذّافِي سَواءٌ فِي الحَرْبِ فِي جَنُوبِ لُبْنانَ، أَوْ فِي حَرْبِهِ عَلَى تْشادٍ، بِهَدَفِ إِقامَةِ دَوْلَةٍ اِزْوارِيَّةٍ هُوَ الوَعْدُ الَّذِي قَدَّمَهُ لِاِسْتِغْلالٍ هٰؤُلاءِ الحالِمِينَ

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق