برغم نشرها عام 1953 إلا أن راي برادبري مؤلف رواية #فهرنهايت_451 تمكن من استشراف المستقبل والتنبؤ بحيل الأنظمة الشمولية التي اتخذت من أجهزة البث والتلفزة سلاحا فتاكا للعبث بعقول العامة وبرمجتها وتوجيهها للاهتمام بسفاسف الأمور وفي المقابل منع الكتب وحرقها واعتبار من يقتني كتابا مجرما يستوجب العقاب حتى نحى حرّاس المعرفة ومحبو الكتب لحفظها عن ظهر قلب للحفاظ على تاريخ الإنسانية وإرثها، وأرى أن معركتنا الحالية لابد وأن تتمحور حول إعادة الكتب الرقمية أو الورقية في أيدي أطفالنا وشبابنا ليس بحثا عن المعرفة فقط وإنما طلبا للتشافي من السطحية والتفاهة التي عمت المجتمع.