والآن ؟ ماذا
ستظل في قلبي غصة حية دائما لالام النساء ، النساء اللواتي وارى اجسادهم التراب منذ قرن
النساء اللواتي فقدن قدرتهم على تحمل الحياة وفرغت محاولتهن في العيش
النساء المتعبات المتألمات المُلقى بالوصاية على كل آنش يخصهن أجسادهن افكارهن مشاعرهن
النساء اللواتي لم يكن ابدا مثل الجميع اللواتي حافظن على تفردهن أكبر وقت ممكن لكن في النهاية!
ضعفت قواهم وخنعوا ، وقوى الكون لم تسعفهم ابدا
لم تمتد يد لتنقذهم ابدا ، لم تربت يد على اكتافهن المسدلة حزنا ولم يقدم لهن منديل لمسح الدموع وتبديلها بالضحكات
ضحكنا فتعانقنا! هذا ما حرمن منه تماماً حرمن من لذة القرب وسعادة القبلة الأولى ونشوة الاعتراف بالحب حرمن من الحياة ومن القدرة على الاستمتاع بها وفقدن
أنفسهن في محاولتهن المستمرة للعيش
وماتوا مختنقين بالبياض الذي تمت احاطتهن به طوال حياتهن وهن يصرخن أريد كماني أريد حبيبي أريد أن أرى وجه صديقتي
نساء متألمات متعبات محرومات من سبل العيش والعافية غاضبات حزينات يفقدن جاذبية عيونهن كلما استمررن في العيش رغماً عنهن
لا يحق لأحد أن يرغمنا على العيش ما دمن أردنا الذهاب
ولا يحق لأحد ان يسلب منا قدرتنا على العيش حتى نتمنى الذهاب
الرحمة