الديناصور > مراجعات رواية الديناصور > مراجعة Sherif Elhamawy

الديناصور - عمرو حسين
تحميل الكتاب

الديناصور

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

الديناصور

عمرو حسين

اجمل ما في تلك الروايه هو اكتشافك لسبب اختيار اسم الديناصور لها من خلال متابعه احداثها الشيقه و التي تأخذك في رحلة داخل مشاعر و عقل البشر و قوة تأثير المكان في وجدان الانسان و قدرته علي خلق الذكريات و تحويلها الي شريط سينما يمر في خياله و امام عينيه طوال العمر …

بطل الروايه و محور احداثها رجل في النصف الثاني من السبعينات و لأنه ارمل و اولاده خارج البلاد فقد اصبح وحيدا يستأنس بالاصدقاء في حديقه نادي المعادي … المعادي هي ماضيه و حاضره و هي ذكرياته التي لا ينساها ففيها عاش و تعلم و فيها تزوج و انجب و فيها التقي بالاصدقاء و فيها ودع الكثير منهم و الاهم فيها الحب الذي لا ينسي حتي و ان لم يكتب له النهايه السعيده ….

يعيش المهندس مصطفي ( بطل الروايه ) في زمانه و في ماضيه دون ان يتفاعل مع الحاضر و ما حدث فيه من ثورات تكنولوجيه و ثقافيه و اخلاقيه غيرت الكثير من طباع و تصرفات البشر و حتي المعادي اصبحت بلا جسر الذي كان ملتقي العشاق و بلا شجر و زهور الهام الشعراء فهدمت الفيلات و احتلت العمارات اراضيها و لم يبقي الا القليل من الاصدقاء و دكان كامل الحلاق الدليل الوحيد علي ايام كانت و مضت….

أصبح الرجل العجوز و كأنه ديناصور انقرض من زمن فات بكل ما فيه و لم يبقي لديه سوي قلب مازال ينبض بحب مر عليه اكثر من خمسون عاما …

الصدفه جمعت بينه و بين فتاه بلوجر و صديقها المخرج حديث التخرج و تلك الصدفه ساعدته علي التعرف علي ادوات هذا الزمان فهناك اساليب جديده و سهله و سريعه لمراسله حفيدته المقيمه خارج البلاد و هناك طريقه حديثه لكتابه خواطره و الاهم كتابه رساله يحكي فيها قصه حبه التي مازالت و ستبقي طالما قلبه ينبض و ليبعث بتلك الرساله الي حفيدته حتي تعلم مدي حبه لها حين اطلق عليها اسم حبيبته …نادية .

الديناصور هو الوصف المثالي لكل جيل رفض ان يتفاعل مع الجيل التالي له و كل شخص انعزل عن الحاضر بكل تفاصيله و ظل في ماضيه فلم يعد يفهم لغه العصر و لم يبذل جهدا في معرفة ادوات و افكار هذا الجيل حتي و لو بقي القلب كما هو لا يتغير عالق بزمن الديناصور ،،،،،،،

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق