صنايعية مصر :مشاهد من حياة بعض بناة مصر في العصر الحديث > مراجعات كتاب صنايعية مصر :مشاهد من حياة بعض بناة مصر في العصر الحديث > مراجعة أمنية محمد لطفي

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

لا أعرف أول من ابتكر جملة (شكل جديد، نفس الطعم الرائع) قد يكون صنايعي كبير من صنايعية فن الدعاية، لكنها تنطبق بشدة على الجزء الثاني من صنايعية مصر للأستاذ عمر طاهر...

كنت قد كتبت مراجعة للجزء الأول (سأضعها في آخر المقال) وظننت أن الجزء الثاني سيكون مجرد امتداد، لكن هناك بعض الاختلافات التي جعلت هذا الجزء مميزا عما سبقه وإضافة مميزة..

هذا الجزء رغم بدايته بشخصيات من القطاع الخاص كالجزء الأول فشخصياته الأكثر كانت من المسئولين والأشخاص الذين أسهموا في حياة المصريين دون أن يعود ذلك عليهم (ماديا) بشيء يذكر..

أيضا الخط الزمني أحدث قليلا في وإن اشتركا في جزء منه، وهذه الاختلافات أعطت لهذا الجزء طعما خاصا..

كنت في مراجعة الجزء الأول قد كتبت أن مصائر معظم هؤلاء (الصنايعية) تترك غصة ودمعة، ومصائر بعض الصنايعية في هذا الجزء تترك نفس التأثير، لكن إلقاء الضوء في هذا الجزء على شخصيات استطاعت النجاح والتأثير في نفس الوقت والظروف التي تسببت في أفول شخصيات الكتاب الماضي دعوة ل (بعض ) التفاؤل، لأن تكرار سيادة الغرور والجهل والغباء البشري تحد منه..

إخراج الكتاب هذه المرة مختلف قليلا أيضا، فهو عبارة عن فصول كل فصل به عدة شخصيات، وكل فصل له ملحق صور وهذا أفضل من وضع الصور كلها في آخر الكتاب كما كان في الجزء الأول..

أما عن كلمة الأستاذ في آخر الكتاب فلا أستطيع إلا أن أضع كتابه بجزأيه وشخصياته بأفعالهم ومصائرهم وشعوره تجاههم أمامه ردا على أي إحباط أو عناء يجده، وأخبره أننا نشعر نحوه بنفس المشاعر التي يشعر بها نحوهم..

وأضيف لذلك جملة واحدة أخرى (طول ما في عمر في أمل) 😊..

في انتظار الجزء الثالث و أتمنى التركيز على التسعينات و أوائل الألفينات حتى نشارك بذكرياتنا عن ذكرياتك 😊

شكرا لصنايعي البحث والذكريات عمر طاهر..

*******************************************************

مراجعة الجزء الأول

إن كان العلم هو معرفة كل شيء عن موضوع معين ( أو معظم الأشياء) فالثقافة هي معرفة شيء عن كل شيء، والكتاب الذي يمكن اعتباره كبسولة ثقافية هو الكتاب الذي يعطيك أكبر كم من المعلومات عن موضوع معين لا تعرف عنه شيئا أو تعرف أقل القليل... بأسلوب شيق وليس بأسلوب تقريري كالمعتمد في الكتب المتخصصة عن هذا الموضوع...هو الكتاب الذي إن قرأته اكتفيت وإن بحثت عما جاء به زدت واستفدت

:)

صنايعية مصر ، هذا الكتاب الرائع الذي يعصر القلب عصرا، الذي يصيبك بحالة من الارتباك في مشاعرك، فلا تعرف إن كان ما تشعر به فخرا أم خجلا، حزنا أم فرحا، تقرأه فترتسم الابتسامة على شفتيك وتقف الغصة في حلقك في نفس الوقت ...

الكتاب عبارة عن مقالات مجمعة للكاتب الصحفي عمر طاهر...و قد تمت إضافة هوامش لهذه المقالات تضم معلومات عرفها الكاتب بعد كتابة هذه المقالات، وفي كل مقال قصة شخصية، وأسلوب الكتابه يتداخل بين القصة والتقرير، وبين ذكر مشاهد معينة في حياة الشخصية والتعريف بقصتها ككل..

تتحدث هذه المقالات عن شخصيات صنعت تاريخ مصر الحديث في كل المجالات، ليست الشخصيات السياسية كعادة من يتحدث عن التاريخ، وإن كان الجانب السياسي لا يخفى في قصة كل شخصية كشخصية عامه تتأثر بالأحداث وغالبا هو الجانب التعيس أو مسبب التعاسة للشخصية و للقارئ، و هذا هو سبب المشاعر المتناقضه التي تنتاب من يقرأ هذه السير، ما بين الفخر بما فعله هؤلاء الأشخاص للوطن، والخجل من عدم إكمال مسيرتهم بل والتخلف عنها، ما بين السعاده بإنجازتهم والحزن على ما لاقوه من نكران للجميل، لذلك يمكن تلخيص أحداث سيرهم في جملة من كلمتين (جزاء سنمار)، ذلك المهندس الذي تم القاؤه من فوق قصر شيده بنفسه..

:(

لم يفرق الكتاب ما بين شخصية وأخرى من ناحية الدين أو المنصب أو المجال، فتم ذكر أسماء في مجالات الصناعة والصحة والهندسة والصحافة و العمل الحكومي و الفن بأنواعه وقراءة القرءان والدفاع عن الوطن، بل حتى لم يفرق بينهم في الجنسية فتم ذكر سير شخصيات غير مصرية ساهمت في رسم تاريخ مصر ورفعة شأنها ...

الكتاب يثير الذكريات لمن كانت طفولته و شبابه في السبعينيات، ويضيف إليهم معلومات لا يعرفوها عن تلك الأشياء التي ترسم شخصياتهم، ويعرف من كان أصغر بملامح عن مصر في هذا الزمن لانرى منها الا آثارا لا نعلم معناها و دلالتها، ويعلمنا جميعا أن من يبقى عمله هو من يرضي ضميره أيا كانت دوافعه دينية أو إنسانية، وأن هذه الدنيا دار ابتلاء لا تفرق في ابتلائها ما بين طيب وشرير بل قد يكون بلاؤها لصاحب الخير أقوى، وأن نكران الجميل طبع أصيل في الإنسان الذي لا يتذكر إلا اللقمة التي في فمه ومبدأه في الحياة (اللي فات ...مات)..

أمنية طائر الرخ

#أمنية_طائرالرخ

#مراجعات_الرخ

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق