الأفق الأعلى > مراجعات رواية الأفق الأعلى > مراجعة Ayman Gomaa

الأفق الأعلى - فاطمة عبد الحميد
تحميل الكتاب

الأفق الأعلى

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

" لقدْ أرادوا لهُ أنْ يكونَ رجلًا وهو في الثّالثة عشرةَ، فأرادَ اليومَ، وهو في بدايةِ الخمسيناتِ مِنْ عُمْره، أنْ يكونَ طفلًا "

من الأفق الأعلى نظر الينا الموت نحن الفانيين السائرون فى رحاب الدنيا و قرر أن يلهو معنا قليلًا و قد وقع الاختيار على شخصية سليمان ليرصد لنا حياته و مصيره لكنه شصكان يتركه لحظات قليلة ليخطف روح جاء أجلها فى عمله الروتيني الممل فى نظره فلا يوجد تحدي او مفاجأة به فعندما تأتي الساعة ياتي معها فلا يمكنك الفرار منه و لا مصير أمامك إلا ان تستقبله كصديق لك جاء ليأخذ الأمانة .

طالما تجذبني الروايات التي تدور حول الموت او الشيطان فهم الحقيقة التى نحاول جاهدًا الفرار من مخالبهم أحدهم لا يتركك أبدًا لكنك تستطيع الفرار منه و الاخر هو نهاية حتمية لا فرار منها و هنا كان الموت ليس مجازيًا يعبر من خلال الشخصيات كما كان فى رواية السقا مات ليوسف السباعي بل كان هو الراوي فى معظم أوقات الرواية و منها نري رؤيته للبشر و تناقضتهم فكانت المواجهة بين الموت و الحب هم المحرك الرئيسي لهذا العمل بجانب أشياء كثيرة أخري لم تغفل الكاتبة عن دمجها بالعمل مثل العائلة و الفقد و الحزن و الخيانة و أهمهم الطفولة الضائعة التي كانت محرك رئيسي كما الموت و الحب فى حياة سليمان.

أولى تجاربي مع الأدب السعودي كانت تجربة موفقة و إن كانت متأخرة لاكتشاف هذا العالم لكن أن تأتي متأخرًا خيرًا من أن لا تأتي، رواية فى حين كان الموت يرسم طريقها بأنامله كانت العلاقات البشرية بها أهم ما يميزها، عندنا زواج القاصر و هنا لاول مرة أراه من ناحية الذكر فنتج عنه تشويه فى طفولة أصبح معه حتي أخر أيامه يبحث عن سليمان الطفل فهل سوف يجب طريقه؟، العلاقات المتشابكة و الحب فى علاقات كخيوط العنكبوت تتشابك لكنها معقدة لابعد حد، الفقد و الغرور لهم دورهم المتاصل فى كل البشر و هو ما لم يفهمه الموت و آخرًا المجتمع و قيوده الثيمة التي لاقت نجاحًا مؤخرًا فى كل الأعمال الادبية بسبب القيود التي فرضها المجتمع فأنتجت مجتمع شخصياته مشوهة أصبحت اللامنطقية هى سبيل نجاتهم .

رواية جيدة عانيت من بعض التشتت فى أحداثها لكن وصلني إحساس شخصياته و فرحت لافراحهم و سعادتهم لكن فى رواية يغلفها الموت و رأويها الموت لا يمكن توقع سعادة دائمة .

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق