"إن الحرب والسلم، الحزن والفرح، الجنون والعقل، الحب والكراهية متناقضات تضايق أي كائن في الوجود، لكنها هي من تجعل للحياة معنى"
كيف سيكون رأي الكائنات الفضائية -إذا وجدت- حول الطبيعة البشرية، وما هي رأيهم في حياة البشر المليئة بهذه التناقضات؟
حاول الكاتب أن ينقل لنا إجابة هذا التساؤل بزيارة كائن فونداري يؤمن فقط بالمنطق والرياضيات وأنها هي المسؤول الوحيد عن التطور وما سواها من العلوم تابع لها.
إن كنت تكره الرياضيات والأعداد الأولية وأحاديث العلماء فتأكد أن نظرتك ستختلف بعد مصاحبة هذا الفونداري، كما تغييرت نظرته حول البشر وتخلى عن الخلود والتقدم الذي يصاحب كوكبه للبقاء كبشري.
هنا يأتي التساؤل ما الدافع لأن يقدم أحد كل هذه التنازلات من أجل أن يكون بشري يجمع بين المتناقضات والضعف والخوف من الموت، في حين كان مُرتاح البال من كل هذا؟
إن أكبر دافع على هذا هو "الحب" وهو ليس بمعناه الغرامي المتمثل في النظرة الأولى، بل ذلك الذي يأتي جراء اهتمام الأشخاص بك وفعلك نفس الأمر اتجاههم.
سلط الكاتب الضوء عن العلاقة بين الرجل والمرأة مبينا أنها تتلخص في الرغبة في الاهتمام والتشارك، أن يجد كل منهما أنه يتحدث مع نفسه يتخلى عن أقنعته الذي يواجه بها العالم ويظل جميلا في نظر من يحب.