الديناصور > مراجعات رواية الديناصور > مراجعة شريف مصطفى

الديناصور - عمرو حسين
تحميل الكتاب

الديناصور

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

"الديناصور... أجيال تباعدت لم ينقذها سوى الحب"

الزمان له سُلطة جبارة على كل من يعيش في وقته، الظروف المجتمعية تُخضع بشكل كبير الإنسان ويتغير مع كل زمن، يصبح جزءًا من الكل ويتأثر، وباختلاف المحيط والظروف تختلف طباع الشخصيات، وتظهر فجوات بين الأجيال، لكن تبقى أشياء تظل راسخة، مهما ضعفت يظهر وجودها في وقتٍ ما.

تبدأ الحكاية البسيطة مع "مصطفى"، هذا الجد الذي لم يعد يشغله من الحياة سوى الونس، الونس فقط هو ما تبقى للبحث عنه، وبعد هذا العمر من الوحدة تظهر أسباب لخلق حياة جديدة تعطّرها لمحات الماضي.

هذه الأسباب جاءت في هيئة شخصية من جيل بعيد عنه اسمها "منة"، فتاة تبحث عن جديد، وربما تبحث عن الونس أيضًا بشكل مختلف، وجدَت في "مصطفى" رحلة فضول يجب أن تخوضها، أحببت شخصية "منة" للغاية، فقد قررت خلق مصيرها، وتغلبت على صدمات الماضي في أسرتها، وبدأت تعيش في عالم كتابة الرواية وصناعة الأفلام حتى ولو بروح خيالية لأنه خيال مشروع.

لغة النص بسيطة وسلسة ومناسبة للغاية، الحكاية رقيقة في مشاعرها وشخصياتها، وهذه اللغة هي خير معبّرٍ عنها، حتى استخدام مصطلحات دارجة مثل "مفعوصة" أو "انفلونسر" جاء في محله، لأنه مربتط بالزمن وشخصيات الحكاية.

استمرت "منة" حلقة وصل بين "مصطفى" و "زياد"، ذاك الشاب الطموح الذي يبدو منارةً لمستقبلها، وظلت تبحث "منة" في خبايا ماضي"مصطفى" أملًا في مستقبل واضح تجمع به من فرّقهم الحب ولم يكن منقذًا لهم سوى ما تبقى من الحب.

عمل روائي بسيط وجميل، أظن أكثر ما يميزه هو الصدق الاستثنائي، خرجت حروف النص من القلب فوصلت للقلب وحققت غاية الأدب العليا من الفن والجمال.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق