يقال في اللغة يقفر الاثر اي يتقصى الاثر ويتبعه
والقافر هو الشخص الذي وهبه الله القدرة على تقصي الاثر
وتغريبة القافر
هي الرواية التي تحكي لنا علاقة غريبة تربط الانسان بالمكان الذي بُولد فيه
الشعور الذي يدفع الانسان للاعتقاد انه لم يخرج من رحم امراة وانما من رحم هذه الارض وهذا المكان بجباله وديانه وسهوله واشجاره
سالم بطل الرواية والقافر لم يولد حتى يكون رجل عادي جدا ولد لكي يكون الباحث ،العاشق ،المنفذ ،الحالم
ولد في ظروف غاية في الغرابة حتى يكون شخص المهام الحرجة
يكبر سالم وتكبر وتتطور معه قدرته العجائبية في البحث عن الماء
من بين الصخور والسهول عُرف بلزمة على لسانه لا تتغير
الماي … الماي
انتشل الكثير من القرى والبلدات من الجفاف قابل من الناس من شكل وأثر في شخصيته حتى جاء ذاك اليوم الذي قرر فيه سالم مصيره
رواية
تغريبة القافر
رواية سلسة في السرد ذات لغة عذبة تناسب برودة الماء وانسيابه من بين الافلاج والصخور
تشبه الموسيقى المصاحبة لاحداث تتمازج فيها الالام والاساطير والاحلام والفقد والامل الذي ياتي من بعد عناء
لا توجد في الرواية احداث كثيرة من هنا في رأي كان من الصعب ملاحظة تطور الشخصيات او الصراع القائم في انفسهم
وكأن تطور الشخصية جاء لضرورة الاحداث وليس من تقلب داخلي فيها