أود أن أبدأ باقتباس من الرواية
❞ تمتمتُ بلا وعي:
- رحمة! إنّها رحمة!
لم تسمعني، وربما لم أنطق بها، أو لعله كان صوتاً خرج من بين الأوراق التي لمستها بلا قصد، لمسة سحرية سكبتْ فيها وجع وتيه سنين، وامتصاص رحيق عمرها بين أحضان الرجال. وها هي الآن قد ذبلتْ، فلم يعد يرغب بها أحد.
لست أدري! أقسوة الأقدار أم ألطافها ما جعلتني اصطدم بعينيها الزرقاوين صدفةً في ذات اليوم التي أكملت فيه هذه المسودة!! لا أدري، لكنها كانتْ إشارة تدعوني أن أخرج هذه الرواية للنور مهما كلفني الأمر. ❝
وكم أنا ممتنة ان الرواية ظهرت للنور . رحمة ليست مجرد قصة بل حالة من قوتها سيبقى أثرها في ذكرى لفترة طويلة.