عبقرية عمر > مراجعات كتاب عبقرية عمر > مراجعة Amr Alkorashy

عبقرية عمر - عباس محمود العقاد
تحميل الكتاب مجّانًا

عبقرية عمر

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب مجّانًا
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «لقد كان فيما قبلكم من الأمم مُحدَّثُون، فإِن يك في أمَّتي أحدٌ؛ فإِنَّه عمر»

من أكتر من ١٠ سنين جربت أقرأ عبقريات الأديب الأستاذ  عباس محمود العقاد .. مقدرتش الحقيقه أكمل قراءة كتاب واحده من المجموعه وإستوقفنى الإسلوب الأدبي العالي للكاتب، والصور المعقده بالنسبه لى المسترسله بالنسبه له.

حسيت الكتاب علشان تقرأه محتاج أجازه وبحر وذهن صافى عشان تعرف تستطعم الصور والسرد الى بيحكى فيهم وبيصيغ بطريقته سيرة أصحاب العبقريات.

النهارده كملت قراءة عبقرية الفاروق عمر بن الخطاب .. وإستمتعت جدا بكل كلمه ووصف الكاتب ذكره فى وصف سيدنا عمر. وأقتبس عن الكاتب :

" وأحرى بنا أن نقول هذه التركيبة ولا نقول هذا التركيب؛ لأن صفاته الكبيرة تتركب كما تتركب أجزاء الدواء الذي ينفع لغرض واحد مفهوم، والذي ينقص جزء منه فينقص نفعه كله ويدخله التناقض والاختلاط.

إذا نظرت إلى تلك الصفات أجزاء متفرقات فهي سهلة بسيطة ليس فيها شيء عويص أو مكتنف بغموض.

ولكنك تنظر إليها مركبة متناسقة فيبدو لك منها جانب الدهشة والإعجاز، أو جانب الندرة التي يعز تكرارها في طبائع النفوس؛ لأنها تتركب لاستيفاء الغرض منها جميعًا واستيفاء الغرض في كل منها على حدة وهذا هو النادر جد الندرة في تركيب الأخلاق

ما العدل مثلا بغير الرحمة التي تمزجه بالإحسان؟ وما العدل والرحمة معا بغير الحماسة الروحية والغيرة اليقظة التي تجعل كراهة المرء للظلم كأنها كراهة الضرر الذي يصيبه في نفسه وآله، وتجعل حبه للعدل كأنه حب هواه وقبلة مناه؟

وما العدل والرحمة والغيرة جميعًا بغير فطنة تضع الأمور في مواضعها وتعصم المرء أن ينخدع لمن لا يستحق ويغفل عمن يستحق وهو حسن القصد غير متهم الضمير؟

وما العدل والرحمة والغيرة والفطنة بغير الإيمان الذي هو الرقيب الأعلى فوق كل رقيب والوازع الأخير بعد كل وازع والمرجع الذي لا مرجع بعده لطالب الإنصاف؟

كل صفة تتمة لجميع الصفات.

وكل الصفات روافد لغرض واحد يتم به نصر الحق وخذلان الباطل "

إستمتعت جدا بالجزء ده من الوصف والصياغه القويه والتركيب المنتظم للكاتب،  الى قدر فيه بشكل محترف وذوق أدبي يوصف التكوين العظيم المعقد المتداخل المحير المتضاد لشخصية سيدنا عمر بن الخطاب ... بين القوه والشده والرحمه والعدل والذكاء والتقوى والورع واليقظه والزهد

صفات معقده متراكبه قلما إنها تجتمع فى شخص واحد ويخرج منها نتاج إنساني راقى قادر على قيادة أُمَه ووضع أسس وقواعد دوله عظيمه وترك بصمه فى التاريخ زى الفاروق سيدنا عمر بن الخطاب

شخصية سيدنا عمر من الشخصيات الى تناولها التاريخ بكثير من الإجلال والغموض والتشويه  ، وفى روايات كتيير مكذوبه عن صفاته ومواقفه تداولناها دون تمحيص وتحقيق، زى موقف وأد إبنته وموقفه من حريق مكتبة الإسكندرية ومواقف اخرى هو منها برئ .

ولا يكفي قراءة كتاب واحد لتحقيق سيرته وإدراك مآثره و نهجه.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق