علاقات خطرة > مراجعات كتاب علاقات خطرة > مراجعة أحمد فؤاد

علاقات خطرة - محمد طه
تحميل الكتاب

علاقات خطرة

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
1

لا أنصح بقراءة هذا الكتاب، لماذا؟ هناك أسباب عديدة يجب أن أوضحها لمن سيقدم على قراءته

الكاتب وقع في المشكلة الخطيرة التي يُحذّر منها طوال صفحات الكتاب، وهي مشكلة الرسائل المزدوجة، أو الرسائل العكسية. فتارة ينصحه الكاتب بالابتعاد عن فعل معين، وبعدها ينصحه بالقيام به! وقوع الكاتب في هذه المشكلة حدث بسبب الإسهاب في شرح العديد من العلاقات والشخصيات بطريقة شديدة الشيوع، لدرجة أنك تستطيع أن تجد نفسك في جميع العلاقات المكتوبة بشكل أو بآخر، مما سبّب الارتباك الشديد لدى القارئ، والذي من المفترض أن نطلق عليه صفة المريض، كون الكتاب مُوجّه بالأساس من طبيب نفسي إلى مريض نفسي مُحتمل.

تختلط العلاقات بشدة ويقع القارئ في حيرة من أمره، وكأنه دخل بيت المرايا، تتشوش الرؤية عليه وهو لا يكاد يعرف نفسه وسط هذا الكم الهائل من العلاقات المكتوبة، وبدلًا من أن يُشخّص الطبيب حالة المريض شديدة الخصوصية، يقوم بأسوأ شيء من الممكن أن يقدم عليه طبيب... خاصة طبيب نفسي. يترك المريض ليقوم بتشخيص حالته.

يتوهّم القارئ أنه عدة شخصيات مُتداخلة، فهو لا يدري حقيقة مشاعره الحقيقية ما بين النرجسية والاعتداد بالنفس، وبين الصرامة والتعنيف، وبين الإيذاء النفسي والتقويم باعتدال، وبين الأنانية والتصالح مع النفس. علاقات دون ملامح مُميّزة تجعلها ملتبسة بشدّة، مُتجاهلًا أن كل علاقة لا يُمكن فصلها عن تفاصيل المريض الأخرى.

الكتاب قد يتسبب في كارثة نفسية تقع للقارئ العادي -وهو الفئة الموجه إليها الكتاب- والذي من المفترض جهله بالكثير من المفاهيم النفسية، ولولا قراءاتي الكثيرة في علم النفس، ومعرفتي لأغلب الحالات والعلاقات التي ذكرها الكاتب، لكنت قد تأثرت بشكل سلبي جدًا.

على الرغم من ذلك فالكتاب به العديد من الأفكار الجيدة، وقليل منها ممتاز، وهناك مواضع عديدة يلقي الكاتب الضوء فيها على أسباب نفسية لمشكلات نفسية منتشرة بكثرة من حولنا، لكن الكتاب للأسف كان سطحيّاً جدًا في طرحه، ولا يصلح للقارئ المُتمرس بسبب أسلوب كتابته البسيطة جدًا لدرجة الركاكة في بعض الأحيان، ولا يصلح للقارئ البسيط -غير مُلم بالمعلومات المذكورة- الذي قد يتحوّل إلى مريض نفسي مُركّب بعد قراءته لهذا الكتاب!

وأخيرًأ... الكتاب كُتب بأسلوب عامي ركيك جدًا، وأعرف أن الكاتب تعمّد الكتابة بالعاميّة كي يتم تبسيط المعلومات، والوصول إلى طبقة مُحدّدة، إلا أن اللغة العاميّة لها مستويات أيضًا ، وللأسف كانت في أدنى مستوياتها في هذا الكتاب.

الكتاب للأسف لم يُقدّم لي أي جديد، وليس هذا عيبّا كوني لست من فئة الكاتب المُستهدفة. ويجب أن يحذر القارئ من قراءة مثل هذه الكتب، اللهم إن كان مُتمرّسًا في مثل هذه الأمور.

ونصيحتي... من يجد في نفسه أي مشكلة نفسية، فليتوجّه إلى طبيب مُعالج نفسي؛ لا أن يقرأ كتاب ولو لطبيب نفسي.

تقييمي 1 من 5

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
اضف تعليق