بانا > مراجعات رواية بانا > مراجعة Sylvia Samaan

بانا - نورا ناجي
تحميل الكتاب

بانا

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

ليت لي عاثر لأمتطي صهوته وأطير به لبانا خاصتي.

عالم موازي ساحر هو، يقبع وراء هذا الباب الخشبي، في البدء تمنيت لو انفتح لي هذا الباب واستقبلني صهيل عاثر وحملني بتؤده على خشبه الثقيل المنحوت، ليطير بي إلى عالمي المنشود لأحيا هناك طالما بقيت.

لكن كيف هذا ولم تتمتم في أذني ألفة بكلمة السر وعمري لم يناهز الدقيقتان بعد !!

بطلة روايتنا تناست أو نست -لا أعلم بالتدقيق - أن تذكر لنا اسمها في حين أنها لم تنس تعريفنا بالدُمَى خاصتها، سكان بانا الأعزاء.

لكن وإن تناست ذكر اسمها إلا أنها سردت لنا أحداث مرت بسنين حياتها، السبع والعشرون، لا عجب أنك ستجد في ثنايا أحداث حياتها، الأحداث ذاتها في ثنايا قصتك، حتمًا !

عالم سحري بدأته ألفة حين ظهرت بشكل فجائي لإنقاذ الوليدة التي كادت تختنق بحبلها السري بعد أن مدها بالغذاء

ولتحتضنها هامسة في أذنها بكلمة السر.

عالم أشبه بعالم أليس حين كانت تراود بلاد العجائب، عالم يتغذي وينمو على الخيال الخصيب كوادٍ يروي أرض بور جاعلًا منها فردوسًا.

لكن لم يكن هناك شئ مجاني!

فأخذ منها الخيال كل يوم قطعة حتى ذبلت ، لا شيء بلا ثمن، لا شيء بلا ثمن حتى الخيال!

حتى الاستشفاء لم يكن مجاني هو الآخر، فهناك في العالم الواقعي الذي كانت تتواجد فيه شيئا فشيئا، كان الصراع يحتدم بين جذبه لها من بانا، وهروبها منه إليه.

حين كان عالمها وواقعها لا يكف عن خذلانها فتلجأ إلى بانا ليشفيها، وتأخذ ألفة منها شيئا مقابله.

تركت بطلتنا الكثير أمام نفحات بانا، فمرة تركت شئ من نظرها، ومرة أخذت منها حرف الراء لتصير لدغاء، حتى دفتر الملصقات كان ضمن المتروكات!

ليت الأمر قد انتهى عند هذا الحد، ولكن اعتادت صديقتنا الترك فقط لتبقى في عالمها الآثير، الذي طالما افتقدته كلما شبت وزادت سنون عمرها.

أتساءل، هل هي سعيدة أم لاتزال مسكينة الروح كسيرة الفؤاد؟!

بعض المقتطفات التي لمستني :

❞ أيخدعنا الله ويرسل إلينا أشخاصا مبتسمين صبيحة الأعياد لإجبارنا على السعادة هذا اليوم؟ ❝

❞ لماذا لا يوجد عيد للحزن.. يصمت فيه الجميع. يبكي فيه الجميع في الشوارع دون حرج.. عيد أستطيع فيه احتضان جارتي في الأوتوبيس مواسية دون معرفة اسمها أو قصتها؟ ❝

❞ الأشجار مثلنا تماما.. يكفيها خدش في القلب لتموت… لكنني لا أستطيع تمييز الميت من الحي طالما ظل واقفا… ❝

❞ هنا يترك جميع العابرين أجزاء من ذاتهم.. ❝

‏عمل خفيف غير مرهق للذهن، ينضح خيالًا يجذبك وراءه لتتمنى أن تبقى في بانا طالما حييت.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق