بانا > مراجعات رواية بانا > مراجعة Mohamed Osama

بانا - نورا ناجي
تحميل الكتاب

بانا

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

#ريفيوهات

"بانا......التفرد كما نريده"

من خلال هذا العمل "مقالات مترابطة غالبا لصنع رواية مكتملة الحبكة" نستشف صراع الواقع بأحداثه الصعبة وواقع الإنسان فيه باعتباره جزء بسيط مهمش من الأرض فتشتعل في نفسه الرغبة في التنافس والتصارع لأجل مزية واحدة، والخيال الذي يعتبره مركزا ومنشئا لعالم يجمع فيه ما تنافر فيؤلفه ويذلل صعبه، أو ببساطة يشعر فيه بأنه قادر على تهيئة عالمه كما يرغب، ولذا فنرى السؤال الحتمي من ذلك الصراع، هو كيف استطاع احداهما التغلغل وصنع نظارة ثقيلة ترى العين كيفما تريد؟

1- فلسفة الطفل

من إحدى الإجابات هي معرفة قدرة الطفل على نسج الأحداث ودمجها مع الواقع، وتلك الأحداث ربما لا تحال إلى منطق ولا تستند على بينة بالطبع، فلا تتعرى أمامه الحقائق المجردة، بل ويصل لإيمانه التام بأنه كما جاء إلى الدنيا بمعجزة بل يستطيع أن يلمس السماء بيديه الصغيرتين، أو يتفرد بلغة لا يعرفها أحد

-أما إذا تعرض للأذى أو أزمة ما، فلا معنى لما يسمعه من حقائق عن الألم والمأساة أو ما يراه من سخرية أو تعجب، ربما يكفيه إحساس الوجع ليحوله بيأس لمعركة ملحمية أو صراع مع وحش أسطوري، إلى أن يصل إلى الفقد فلا يجد معنى له أصلا في عالمه، لأن عالمه يمثل الاكتمال الدائم بلا شائبة

وفي الرواية، نرى أن الخيال يتفق مع الواقع كما قلنا تحت عبارة "لا شيء بلا ثمن"، ليحاول ربما وصل نفسه بعالمه الحقيقي كاللعبة التي يحصل عليها ، أو يكمل ما نقص منه "كلثغة أو ضعف نظر".

2- الخيال والتضحية

- لتبرير آخر لمعنى الجملة السابقة "لا شيء بلا ثمن"، نجد أن بطلة القصة تحاول فهم أن عليها أن تضحي لأجل الوصول لما ترغبه، تفهم وتحاول عقد التوازن بين واقعها وما تشتهيه، ومن النجاح في ذلك كما تتصور "كما في قصة الاستيكرات مثلا" أو الإخفاق كما في مواضع أخرى، نرى أن المفهوم الواقعي يتسلل لعالمها الذي صاغته، فتقع الصدمة بأن ما قدمته لا يتطلب بالضرورة أن يأتي في مقابله شيء، فتكون في الزاوية كالجاني والمجني عليه إن تكسر عالمها على صخرة طموحها

-ولأن عالمها يحاول أن يجعلها متفردة كما قلنا، تتحول المسميات بحدتها كالجبن والخوف في عقل الشخصية لمسميات أخرى ألطف وأنبل، وهنا نجد الفرق بين قصة الاستيكرات وقصة كراسة الاستيكرزات في مجموعة مثل الأفلام الساذجة وجود هذه الصفة هنا، صفة المقدرة على التفاوض والاستغناء التي يصنعه في عالمه، وليس تبرير وامتنان طفولي في القصة الأخرى.

-الخلاصة من هذا الصراع الذي لا ينتهي، والشتات بين الاطار المنفصل عن الناس والانفصال عن الحياة وصولا للتضحية بها، أو التعرض للواقع بمشاعر جلدة تتلقى الآلام بلا شكوى، نرى أن الصواب لمس السماء واللعب بالنجوم دون أن ننسى الأرض القريبة، ولكن لا أخفيكم سرا، هل العقل ميزان فعلا، ولا كل واحد مننا يركب حصان خياله؟

الخلاصة: عمل خفيف جدا، له أفكار لطيفة، يمكن ما استغربته وجود اللغة العامية جزء من بنية القصة بطريقة غير ممهد لها لكنها مضبوطة على أساس الواقع المعروض.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق