ماذا صنع الله بعزيزة بركات؟ > مراجعات كتاب ماذا صنع الله بعزيزة بركات؟ > مراجعة Samar Osama

ماذا صنع الله بعزيزة بركات؟ - بلال فضل
تحميل الكتاب

ماذا صنع الله بعزيزة بركات؟

تأليف (تأليف) 4.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

صديقي الخال بلال ( الخال الذي لم تلده ستي)

انتهيت منذ أيام من كتاب ماذا صنع الله بعزيزة بركات، ولأقول الحقيقة فأنا في غاية الحزن لأنني انتهيت!

كعادة كل شيء أقرأه لك ، او أسمعه اظل مشدوهة لكل هذه الحكايات التي لاتنتهي، لكل هذه التفاصيل التي تتفرع وتتفرع وتشكل حياة تملأني بالدهشة

انظر لحكاياتك عن أشخاص مختلفين، عن امرأة شغفتني بالبحث عنها، وأنا التي أيضًا أهوى منح الحواديت للمجهولين، واؤمن بشدة أن لكل منا قصة ، انظر لنهاية القصة وأتوه في حب عم حسين عرعر، ولأصدقك القول فأنا أتوه في تفاصيل شخصياتك المليئة بالبساطة والتعقيد، شخصيات حية لا ننساها ولن ننساها

فلن أنس ابدًا تلفاز ابيك الذي لم تلده ستك، ولن انس ابدًا الغصة التي أصابتني!

ولن أنس ضحكاتي على مأساتك المحروقة، وطبيبك الحمار، ودعواتي لجدتك نرجس رحمها الله

ولن أنس صديقك القاتل الذي بعد أن قرأت قصته توقفت عن القراءة ليومين، لا أفهم ولا أستوعب حقًا ماذا جرى! لا أحاول قط أن أتخيل أن يحدث ذلك لأبعد شخص أعرفه!

لن أنس أبدًا عم عبد الحميد والبكاء على الأطلال ونقد الآخرين، دون محاولة التغير او التطور ، والتي ستظل قصتي دائما .. أحببت هذه القصة بشكل خاص

ولن أنس كل ما علمتني اياه بحكاياتك البسيطة التي تعج بتعقيدات الحياة، تعج بتجارب شخص يحاول ان يصل لما يحلم، يحاول أن يحقق خيرًا ويعلي مبدأُ بقلمه، وحقًا اتساءل أنني كنت أحتاج حقًا لتلك الحكاوي في فترة الجامعة، كنت احتاجها لكني اعلم تماما انني ان كنت قرأتها حينذاك لم أكن لأستوعب أو أفهم أي شيء!

لكنني يجب أن أعترف لك أنني كدت أن أتوه، أن أهادن، أن أعامل الآخرين بمثل ما عاملوني! كدت أن أصبح نسخة ضالة ممن صعبوها علينا!

كدت أن أتوه كبطلك في أم ميمي ، أن أغرق وسط أشياء لا أدري كنهها! وكلما مددت يدي لأحدهم يخرجني ، اغرقني في الخراء! كدت أن أصبح أسيرة للانتقام ! لولا وجدت كتابك في وقت مناسب، في وقت اراجع فيه حساباتي كلها !

كدت أن أتوه واتوقف عن الغناء! كدت أن اتوه واتوقف عن الضحك في احلك المواقف!

لم تكتب لتجعل ابداننا تقشعر! لم تكتب لتجعلنا نفعل أي شيء! بل إنك تكتب لتمنحنا الحكاية ، والحكاية تمنحنا الأمل في مرور الأيام، في محاولة الإفلات بقصة بسيطة وغنوة في وجه الظلم وضحكة تخفي الألم وتنسينا همه

اعتراف أخير .. أرسلت لك من عشر سنوات (كنت طفلة ثائرة بشخة) رسالة غاضبة استنكر فيها غيابك تماما وأين ذهبت وتركتنا لا نعرف ماذا نفعل وإلى أين نتجه

والآن وبعد عشر سنوات عدت لتمنحني فقط ما كنت أبحث عنه صوتًا وحكاية نتفق ونختلف معهما

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق