رقائق القرآن > مراجعات كتاب رقائق القرآن > مراجعة Rudina K Yasin

رقائق القرآن - إبراهيم السكران
أبلغوني عند توفره

رقائق القرآن

تأليف (تأليف) 4.4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

م 17 لعام 2023

رقائق القران

إبراهيم السكران

وبكل صراحة فإنني لا أعرف مفهوماً عقلياً لا يكاد المرء حين يتأمله أن يطيق آثاره الإيمانية مثل المقارنة بين (أبدية الحياة الآخرة) و (تلقيت الحياة الدنيا) مقارنة التقيت بالأبدية تجعل الدنيا رقماً مهملاً لا يستحق الذكر أصلاً، الأبدية ليست مئة سنة، ولا ألف سنة، ولا مليون، ولا مليار، ولكنه أبد الآبدين بلا نهاية، من يستطيع أن يتصور؟ ثم قارن تلك الحياة الأبدية بالدنيا.

مع رقائق القران الصادر عن دار حضارة وعدد صفحات 172 صفحة وصدار 2014 وهو الكتاب الثاني خلال الشهر الفضيل نكمل الجولة والكاتب إبراهيم السكران الباحث والمفكر الإسلامي.

قيل هو الغِطاءُ والحِجابُ الكثيفُ

الران بل ران على قلوبهم

وهو الصدأُ يعلُو الشيءَ الجَلِيّ كالسيف!!وهو ما غَطَّى على القلْب وركِبَه من القسوة للذَّنب بعد الذنب

هو تماما ما ذكره الله في كتابه {كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ}

وكما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ، فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ، صُقِلَ قَلْبُهُ، فَإِنْ زَادَ زَادَتْ، فَذَلِكَ الرَّانُ).

فعلا قلوبنا تغتشها قسوة ودرن الذنوب ونحن نسير من الذنب للذنب نتبعه ولا نتوب منه.

- جاء كتاب إبراهيم السكران تحت عنوان رقائق القرآن و هو فعلا كان رقائق لمن يعي و ينتبه لها و يصغي ، جاء هذا الكتاب في شكل تأملات و مواعظ ترقق القلوب و تزكي النفوس و تلَين الجلود و ترفع الروح و تسمو بها فهي نتاج مشاهد اجتماعية و نفسية و روحانية مر بها الكاتب في حياته اليومية و خلواته ترجم هذه الخواطر و قابلها بهدايات من آيات القرآن الكريم.

- إننا نسير بخطى ثابتة نحو النهاية أو البداية بشكل آخر في مكان أخر تحت سماء أخرى و في ظرف و موقف تذهل كل مرضعة عما أرضعت {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سكارى وَمَا هُم بسكارى ولكن عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ}.

في قوله تعالي (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ) تأمل في العقوب التي ذكرها جماهير فقهاء المسلمين لمن اخرج الصلاة عن وقتها فعلينا تامل تفريط الصلاة من قبل اهل البيت بحق انفسهم قبل غيرهم والاثم الذي يطالهم .

قيام الليل له من الفضل الشيء الكبير يقيم الليل ومن لا يقيم وسماه السهر الإيماني، قال تعالى ( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ )

ثم ذكر اولئك القوم الذين تصوفهم هذه الآية كأنهم منزعجين في فراشهم تتجاحفا بهم يتذكرون لقاء الله ثم لم يطيقوا الامر وهبُ الى ميضأتهم وتوجهوا للقبلة وسجدوا فى مناجاة مولاهم، قال تعالى ( تتجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ )

الصالحون يبكون اذا تلي عليهم القران قال تعالي ( وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ ترى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ۖ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ )

وذكر أن كثير من الناس قلوبهم اشد من الصخور، فقال تعالى ( ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذألك فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )

يقارن الشيخ بين مشهدين هما الساعة الخامسة والسابعة صباحا، فالساعة الخامسة تكون صلاة الفجر حاضرة فتجد طائفة موفقة من الناس توضأت واستقبلت بيوت الله وبينما الكثير من المسلمين أضعف هؤلاء ما يزالون في فراشهم، حتي تأتي الساعة السابعة والتي يكون وقت صلاة الفجر قد خرج وبدأ وقت الدراسة والدوام يستيقظ الحميع ليراوح مهامهم لكن هل يمكن ان يكون الدراسة والعمل أعظم في قلب الانسان من الصلاة؟!-

يقول من الناس من سيموت فى هذا الشهر ومنا من سيموت قبل رمضان هذا العام ولن يدركه ومنا من سيدرك سنة او سنتين او ما ذاد على ذلك ولكنها النهاية المحتومة قريبة منا سنغادر فيها هذة الحياة

وهناك فئة من الناس حين يحضرهم الموت يسألون الله ان يرجعهم ويعاهدونه ان يعملوا الاعمال الصالحة التي اجلوها ولكن هيهات لقد فات الاوان .قال الله تعالي ( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ )

بعض الناس يكره ذكر الموت، وهذا الفرار النفسي من الموت صوره القرآن حين قال تعالى: { قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّ‌ونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَ‌دُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق