اسم الرواية : دليل جدتي لقتل الأوغاد

الروائية : ميرنا المهدي

التصنيف : إجتماعي

عدد الصفحات : ١٧١

دار النشر : الكرمة

سنة النشر : ٢٠٢٣

🚧احذر منطقة أوغاد🚧

في سياق روائي درامي استطاعت الكاتبة سرد ومناقشة العديد من القضايا الكامنة في المجتمع المصري، وتنخر في عظامه، قضايا جنسية وندوب نفسية عانى منها المجني عليهم على إثر تلك القضايا..

القضايا :

*البيدوفيليا

*الإهمال الأسري

*الصمت والخنوع الذكوري

*الإغتصاب الزوجي

* الإكتئاب

"إن كان المجني عليه في نظر المجتمع جاني فيجب إعادة النظر لبداية طريق التعافي معاً كيد واحدة مع المجني عليه، والحكم القاسي للجناة والمحاكمة أمام القانون العادل فلا تهاون في تلك الأمور."..

تدور الأحداث حول عائلة منتصر شرف الدين وصابرين وثلاثة أولاد : عيسى، بتول، مريم، ومايكل صديق عيسى، وبهيج زوج مريم، ولارا صديقة عيسى، وقبلهم الجدة نصرة، عائلة إن لم أبالغ في وصفها فهم ملاعين بلعنة القضايا الجنسية والتشوهات النفسية، أرض خصبة لبذرة أحداث روايتنا التي تبدأ باكورة أحداثها بمشهد قتل وجثة ملقاة في شقة والأبطال ملتفين حول الجثة وتحقيقات هنا ومعاينات هناك، والأجواء متوترة مليئة بالألغاز، فجثة من تلك ؟ وما السبب في قتلها بهذه الطريقة الغريبة ؟ ومن القاتل ؟، من ذلك المشهد نذهب لحياة العائلة المختلفة صفاتهم وشخصياتهم، وما دُفن بداخل كل شخص من إنكسارات وهزائم، فالهزيمة هنا لا تقتصر على المجني عليه فقط بل على الشخص الصامت الساكت عن الثأر لأجل المجني عليه خوفاً من الحكم والنظرة الدونية الذي لا يقلوا تشوهاً عن الجاني، فكلاهما جانيان على حد سواء، في تلك البيئة ستجد شخوص آخذين الألم النفسي والإنكسار والخزي والعار غصباً، فهم محاطون بالأوغاد من كل إتجاه، وتستمر بنا الأحداث ومع هذا الإستمرار يصطاد الوغد فريسته سواء بهتك الأعراض أو الإغتصاب زوجياً كان أو ليس له علاقة، بإشتهاء الأطفال، مواقف معادية للبشرية وضد الإنسانية عامة، ومع إستمرار تلك الهزائم التي طالت العائلة بأكملها؛ انتصر الحق، ولم ينتصر عبثاً أو هباءً وإنما بالتكاتف، ووضع اليد في اليد للقضاء على كل وغد سولت له نفسه وسمحت له بالتعدي وكسر حرمات أجساد من حوله، وانتصر القضاء بالوقوف في صف المجني عليهم وليس الجناة المغلوبين على أمرهم..

العمل دسم، ثقيل على الأنفس، لأنه يضع تلك القضايا الشائكة تحت المجهر والتركيز الكامل عليها، الشخصيات والأحداث والمواقف صادقة جداً لإنها نابعة من قلب المجتمع ليس خيالاً من خيال الكاتبة، وهنا زيادة الرواية ثقلاً فالسرد والحوار نجده يوماً حولنا لكن لا منقذ وبسبب صعوبات ومعوقات كثيرة، كالشيطان الأخرس الذي نجد من نسله رجالاً ونساءً إذا كان في قلب الموقف يصمت ليتحاشى، وإذا كان بعيداً عن الحادث الأليم يزج بنفسه غصباً في الحدث وينصح ويعظ غيره بالصمت حتى لا تتم الفضيحة، أسلوب عقيم غير مجدي ساعد في تفشي الأوغاد حولنا وتكاثرهم بشدة، فإن كنا قضينا على الأوغاد فهناك الأشد وغداً منهم وهو الصامت، نقطة تُحسب للكاتبة بأنها في الرواية صبت كامل تركيزها على الفاعل والمفعول به، ماضي كلاً من الجاني والمجني عليه، كُتبت الرواية باللغة العربية الفصحى سرداً وحواراً.

إقتباسات :

* لم يجد الناس عبرة يعتبرون منها لهذا مارسوا الشر نفسه دون أن يجدوا رادعًا.

* اجعل من رضا نفسك مهمتك. ما دمتَ لا تصد من يحتاج إلى مساعدتك أو تتقاعس عن معاونة من تقدر على معاونته، فلا داعي لتأنيب الضمير. اختر نفسك.

تقييم الرواية : ٥/٥

تقييم الغلاف : ٥/٥

#مراجعات_محمود_أحمد_حمام