هذه الرواية تبدو لأول وهلة، وأكرر لأول وهلة، تُشبه فى الظاهر كثيرا من الروايات الأخرى، ولكنها محملة بمعانى ونتائج جدا مختلفة بالنسبة لى، بعد الإنتهاء من قراءتها شعرت وكأننى أضع قدمى أخيرا على أرض صلبة.
وفكرتُ فى أن الموهبة الحقة في إمتلاك قدرة التلون، والبعد عن النمط الواحد، الرتيب، الممل.
وكتابات الكاتب في العموم تتسم بصفة فى إعتقادي لا يمتلكها الكثيرون، آلا وهى: فى بداية رواياته تشعر بأنه حبيس المقدمة التى يود أن يجذب به القارئ، فيبدو كطائر لا يطيق أن يكون بالقفص،وحينما يعاود سيطرته على مجريات الأحداث بكل قوة ومهارة ؛ يستعيد جل حيويته فى الكتابة، فتنساب الكلمات عذبة، ويمرر بذاكرتى تلك الكلمات الرائعة:
ونشيدى سوف يكون عذبا ورقيقا
إن رضيت بجواره مطرحا
وإنشادى سيكون لى أضحية عذبة من القلب
رواية ليلى وفرانز أقل ما توصف به أنها رائعة