نقرأه كتابا ام نشاهده فيلما ام كليهما ؟!!!
مقالات كثيرة و منشورات اكثر وملايين الاجابات على هذا السؤال ، و في رايي ان الاجابة نسبية فاحيانا ما يتم صناعة الفيلم بصورة افضل و لكن في معظم المرات نجد الكتاب هو الرابح.
فحين اصبح بصدد قراءة كتاب تم انتاجه كفيلم فانا أُفضِل قراءته اولا ثم مشاهدته كيلا اتوقف عن القراءة وانشغل عنها بالمقارنة ، و بالرغم من ضيق وقتي الشديد الا إني ضربت بتلك العادة عرض الحائط ولم أتمكن من مقاومة مشاهدته ، فبعد قراءة اول أسطر رغبت بشدة في مشاهدة ذاك الارنب و حين تجري *اليس* خلفه وتسقط في الحفرة/النفق التي تبدو بلا نهاية من عمقها وصراحة لا اثق تماما أن هذه هي مرتي الأولى في مشاهدة الفيلم.
اخترت خوض الطريق الأسهل اولا فهربت من التخيل و قمت بتحميله و مشاهدته مع أطفالي الصغار الذين ناموا واحدا تلو الآخر لأبقى انا وحدي في رحاب تلك المتعة .. انسجم اطفالي كثيرا مع ذاك الارنب وبعد سقوط *اليس* لنهاية الجحر العميق صدر من طفلتي الصغيرة تعليقا خارج صندوق الكتابة و الفيلم "فين توكة اليس؟!" 😍
كم احاول جاهدة ان ابتعد عن المقارنة بين الكتاب و الفيلم في مراجعتي لاني أظن إن بدأت لن اتوقف عن الكتابة ولكن ردا على سؤالي الذي سالته للجميع و قبلهم نفسي في البداية .
فالكتاب وحده قادر على منحك هذا المذاق الذي يسيل اللعاب من اجله وتكاد تسمع صوت معدتك.
❞ وعلى كل حال هذه الزجاجة لم تحمل الملصق: سم، فإن أليس غامرت بأن تذوقت محتواها، ولما وجدت أنه لذيذ – فقد كان يُذكرها بمذاق فطيرة الكرز، والكراميل، والصنوبر بالتفاح، والديك الرومي المدخن والتوست المدهون بالزبد، كلهم في الوقت نفسه ❝
قصة اليس في بلاد العجائب هي غنية عن التعريف و قد تم انتاجها في اكثر من عمل فني اظن اخرهم كان في 2010 و هذا هو ما شاهدته قبل القراءة ، العملين مختلفين تماما و لكن كلا منهما له جماله لذا فليس هناك من يغني عن الاخر و للعلم فقد كتبت الرواية منذ 1865 ولازالت حية حتى يومنا هذا.
#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين