حكاية سناء > مراجعات كتاب حكاية سناء > مراجعة دنيا محمد نجيب

حكاية سناء - روجينا بسالي, عمرو خفاجي
تحميل الكتاب

حكاية سناء

تأليف (تأليف) (تقديم) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين

بيت الياسمين - Bait Elyasmin

حكاية سناء:

- روجينا بسالي.

بعد مقدمة كتبها عمرو خفاجي، توضح لنا الكاتبة ولهها بالمرأة التي كانتها سناء جميل، وكيف نشأت علاقتهم وتكونت رغم أنهنّ لم يلتقيا يومًا؛ في يوم وفاتها، يوم سمعت زوجها -لويس جريس- يصرخ فيهم "سيبوها متنزلوهاش"، فشغلتها هذه المرأة التي جعلت رجلًا يتعلق بها بهذه الدرجة، لتقرر دون وعيٍ منها أنها ستقدم شيئًا لهذه المرأة ذات يوم!

وبعودة لنشأة سناء، نرى ظروفًا وتصاعداتٍ درامية، تليق بأن تكون مسلسلًا شيقًا من تمثيلها وبطولتها، وليس حياتها وواقعها.

الصبية الصعيدية "ثريا" التي نزعت من استقرار بيتها، إلى سجن المدرسة الداخلية دون تبريرٍ أو شرح، لتتخرج منها مجيدةً للفرنسية والإنجليزية، ومفتقدة لٱمان الأسرة وسكينتها، الأمر الذي سيستمر معها أغلب عمرها فيما بعد.

ثريا الشابة بعد سنوات، التي بينما يحتمي سكان القاهرة في منازلهم، اتقاءً لحريقها، كانت تهيم على وجهها في شوارعها، من جحيم أخيها، فصارت كالمستجير من الرمضاء بالنار.

ومن ثمّ ثريا، التي ربطت الأحزمة على معدتها كتمًا لصراخها جوعًا، بينما تطرز المفروشات ليلًا لتقتات منها وعليها في الصباح.

وثريا، التي بدعمٍ من زكي طليمات، تحولت إلى سناء جميل بعد ذلك، حرصًا على حياتها، وخوفًا من أهلها.

هذه العوامل وغيرها كونوا سناء، شدوا من عدوها وعمقوا أثره، فخلقوا منها السيدة القوية المعتدة بنفسها، التي تواجه دون مداراةٍ أو تزيين، والمثقفة التي غيرت صورة الفنانة الجميلة إلى الفنانة المجيدة، فلم تكن على طراز زميلاتها في عصرها، حيث كنّ يتمتعن بالجمال، فأتت هي بملامحٍ غير صارخة، وبدأت تخط مسيرها ببطء وأثر.

في وجهها وداعة الجدات كبيرة، وغنخ وتمردٌ صغيرة، هي تركيبةٌ صنعتها الأيام العجاف. أثرت في شخصيًا سينمائيًا في "الزوجة الثانية" ودارميًا في "ساكن قصادي" المسلسل البديع، التي سيشاهده أحفاد الجيب القادم بمتعةٍ شديدة، وتأمل لهذه الهانم الشيك.

محبي السينما والمسرح، سيتمتعون إضافةً أسيرة هذه السيدة بفكرة الخلفية التاريخية للوضع الفني في وقتها، مع ذكر بعض التفاصيل المجهولة عن زملائها من الممثلين، كإسماعيل حافظ مثلًا.

والظريف أنني حضرت مسرح لأول مرة في حياتي أثناء قراءتي لهذا العمل، ولسيرة ابنة المسرح البار سناء جميل، هذا التصادف سيجعل للعمل أثرًا في داخلي لا ينسى.

ينصح بالقراءة لكل المهتمين بالفن، والسيدة خصوصًا.

٤/٥

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق