هي بالفعل يوميات قصيرة و مختصره عن أحوال طالبة الدراسات العليا باليابان د.فيروز و التي اصطحبت فيها ابنها الرضيع و التي تواكبت مع إنتشارجائحة الكورونا.
الكتاب لا ينقل صورة تفصيلية كافية عن المجتمع الياباني ، بل هي إنطباعات سريعة ناتجه من المواقف الحياتية للكتابه التي تعرضت لها طوال إقامتها و التي يبدو أنها نشرتها علي مواقع التواصل الإجتماعي قبل إصدار الكتاب.
الخلفية الدراسية العلمية للكاتبة ظهرت في إختصار التفاصيل و عرض ملخص النتائج مباشرة بدون الغوص بعمق في خلفيات و تأصيل المجتمع الياباني.
تمنيت إضافة الكثير من التفاصيل لبعض المواضيع كناتج من إحتكاك الكاتبه المباشر بها، علي سبيل المثال و ليس الحصر؛ النظام الصحي و الطبي و رعاية المرضي بكافة الشرائح العمرية، النظام التعليمي من الحضانة و حتي الجامعة، طبيعة المدن خارج العاصمة و نوعية الإسكان المختلف بها، الرعاية الإجتماعية لكبار السن و المتقاعدين، طرق المواصلات المختلفة، طبيعة الأسواق الحديثة و الشعبية و عادات الشراء للأفراد.
لم يشبع الكتاب رغبتي في معرفة المجتمع الياباني عن قرب و الغوص في عاداته و موروثاته التي أصلت لهذه النهضة و التقدم الحضاري و العلمي.
عل كل حال هي رحلة سريعة و خفيفة نحو معرفة اليابان ذلك الكوكب الأرضي المجهول لي شخصيا و لعامة أرجاء المعمورة.