الطنطورية > مراجعات رواية الطنطورية > مراجعة chaabani manel

الطنطورية - رضوى عاشور
تحميل الكتاب

الطنطورية

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

وقائع الرواية، جغرافيتها، تواريخها، و الشخصيات التي عايشت التاريخ واقعية، حصلت فعلا و أصحابها تنفسو هوائنا و عايشو قضايانا و اغتالهم مستبدو عالمنا ...

أما الرواية ذاتها، التي سيرها خيال رضوى ووجدان رضوى فهي نحن ذاتنا ...

خيال رضوى أنتجنا بين السطور، حدثنا بما كان يمكن أن يكون، لو نحن كنا في الطنطورة، في فلسطين، يوم دخلتها عصابات اليهود.

نحن هم و هم نحن، و تلك هي رضوى، تعلم ذلك حق المعرفة ...

تتواجد وجدانا و روحا و فكرا في أمكنة متعددة في الثانية الواحده، في الواقعة الواحدة.

لا يمكنني أن أتحدث عن الطنطورية بمعزل عن كتابة رضوى، و روايات رضوى.. التي اعتادت في صفحاتها أن تطوي الزمن طيا .. و المكان أيضا.

وصف لحظات تاريخية كلحظة خطاب جمال عبد الناصر، تجدها حية في روايتها سوسن و خديجة. و كأنك تضع الراديو، تجلس و تستمع من مصر، من واقع مصر، و محيط مصر، و معك عائلتك المصرية... ثم تختلف الصورة و تجد نفسك لاجئا في صيدا تتابع الخطاب و تتسائل عن مصيرك و مصير العالم ....

تقرأ الخطاب فعلا، أو تستمع إليه فضولا.

هي صورة واقعية، ولا بد أن تكتمل في ذهنك.

الأمر يهمك.

مفترقات التاريخ التي صنعت هويتك تهمك.

تختلف المصائر، مصير فلسطيني، حروب و تهجير و كم هائل من الخوف، و كم من الحياة.

و مصير مصري، هجرة و اصطدام مع المنظومة الأخلاقية و الفكرية، و فراغ و كم من الألم... و كم من الحياة أيضا.

تقارن، ما يبدو حالا أكثر إستقرارا للوهلة الأولى، لا تعود تراه مستقرا حقيقة ...

إنما هي بعض السطور، وتغدو الصورة جلية أكثر.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق