رواية ممتعة. إيقاع سريع، وبنية حوارية للعمل جعلته سلسا ومتدفقا ولم تخل الحوارات طبعا من ملمحي الفكاهة والبذاءة على طول الخط وبنسب مختلفة.
ما حيّرني بصراحة هو ذكر الجامعة الأمريكية بوضوح وجعلها مسرحًا للأحداث، والحيرة نابعة من الموقف القانوني تجاه إدراج اسم الجامعة وما عبّرت عنه آراء الشخصيات - المؤلف من وراء ستار- في الجامعة ونظامها وتقاليدها الخ.
لست مندهشًا ولا ساذجًا لأتخيل أية مؤسسة مصرية أو دولية تخلو من صراعات داخلية وفساد مالي وإداري وربما أخلاقي أيضًا، فكل خرابة ولها عفاريتها ولا يهم ما إذا كانت العفاريت مصرية أو أمريكية لكنها تبقى في النهاية عفاريت، ونحن نعرف أنها موجودة حتى لو أنكر البعض منا هذا أو تجاهلوه أو زعموا النقاء الكامل لأنفسهم ومؤسساتهم.
ومع ذلك، يبقى السؤال معلقًا هو عادي واللا مش عادي إن الجامعة تبقى خلفية للأحداث ويُذكر عنها ما ذُكر؟ الله أعلم وذوي الرأي والمشورة.
مودتي.