دليل جدتي لقتل الأوغاد > مراجعات رواية دليل جدتي لقتل الأوغاد > مراجعة Sylvia Samaan

دليل جدتي لقتل الأوغاد - ميرنا المهدي
تحميل الكتاب

دليل جدتي لقتل الأوغاد

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

911 الجدة نصرة !

العمل الأحدث للروائية الشابة ميرنا المهدي ( دليل جدتي لقت.ل الأوغاد)

كنت قد أشدت من قبل بتطور أسلوب ميرنا في السرد في عملها السابق قضية لوز مر، بحكم أني قد قرأت العديد من أعمالها السابقة وقد لمست التطور، لكن في البدء، دعوني أثني على ميرنا هذه المرة ليس فقط لتطورها في الأسلوب الأدبي واستخدام أدوات المهنة من مفردات وأسلوب سرد، بل تطور الأفكار وتناول القضايا التي تعد قضايا رأي عام على مستوى العالم ككل، ففي أي بقعة من هذه الأرض خلت من معاناة الإناث بمختلف أعمارهن!!

أو أي بقعة على الخريطة خلت من العنف الجسدي أو الجنس.ي؟!

أو أي مجتمع ارتدى جميع من فيه ثوب الحملان!

فصدقًا، إن الإنسان ليخنزر أكثر من الخنازير نفسها.

على الأقل، تلك الكائنات لا تعرف غير الشره والوحل، أما البشر فهم يختارون التمرغ فيه بكامل إرادتهم.

بدأت ميرنا روايتها بمعاناة عيسى، المراهق الذي لم يتجاوز السابعة عشر من عمره وسقوطه في جوف حوت الاكتئاب الداكن، الذي اعتراه بعد إحساسه بالذنب وجلد الذات حين أخفق وهو يحاول إنقاذ منافسته فرح جبران، فسقطت عارية لتنتهكها العيون والنظرات الشهوانية كما انتهكتها الألسنة بأقذع المسميات والسُباب، لم يهتم أبيها بإقامة عزاء طفلته المنتحر.ة بقدر اهتمامه بإثبات عفتها محاولًا إسقاط ما لحق بها من اتهامات ملفقة خسيسة من حيوان ضاري!

وهنا تأخذ بتول الأخت الكبرى لعيسى دورها في مؤازرة أخيها الصغير فيبدأ جلسات العلاج النفسي لدى الطبيب ماجد ملاك بعد أن أرشده مايكل صديقه ورشحه له بعد تجربة شخصية قد مر بها وكان بصدد التعافي منها بعد عدة سنوات.

نجحت ميرنا في جعلنا نلهث بين الصفحات بين حجرة عيسى ذات الإضاءة الخافتة أو حول حمام السباحة أثناء تمرن لارا، أو إلى شقة مريم الأخت الوسطى لبتول وعيسى وغرفة الاستوديو الخاصة ببهيج.

فعلتها نصرة قديمًا اقتصاصًا، لكن من سيفعلها تلك المرة!

اختار منتصر طوعًا أن يقف موقف مخزي في الزاوية المطفأة هناك، فلم يكن سندًا يومًا لا لزوجة ولا لابنة أو ابن!

تخلى عن رجولته وأبوته بينما تباهى بذكوريته، وكم كان الفرق!

أكثر ما صدمني حقًا كان موقف سناء، بصفتها طبيبة، فلم تحمل قدرا يسيرًا من اسمها، لا شيئًا من الضياء، فكان حديثها قاتم قمئ.

تسارعت الأحداث في الثلث الأخير من الرواية وكم أحببت معالجة ميرنا للقضية من خلال الأحداث.

الرواية رغم مشاهدها القاسية لكنها لا تتصف بكونها فجة إلا أنها مؤلمة.

بكيت مع أنين عيسى وانكسرت لكسرة قلب فرح وإحساسها بالظلم والإهانة.

استحسنت شجاعة بتول رغم بلادة موقف الأب تحديدا مم حدث، أثر في ضعف مريم، إحساس صابرين بالأسف لمنتصر بعد ما عانته كان موجع بالنسبة لي، أحببت تربيتة كتف العم وحضن الأم لمايكل في أشد لحظات ضعفه واعترافه بما يؤرقه ويقض مضجعه ويرهبه من حمام السباحة، تلذذت بمشاعر الحب العفوي البرئ بين لارا وعيسى.

ولا شئ يفوق احتواء الجدة نصرة.

رواية وإن صح التعبير عنها فهي رواية تصلح لكل أم وأب لديهم أطفال ومراهقين، فتاة أو صبي، نعم! فالصبية يعانون في صمت؛ بينما الصبايا تعرف تماما كيف تعبر بصرخاتها عن وجعها، غير أن مجتمعاتنا لا تُعطى الفرصة نفسها للصبية وإلا تم وصفهم بالضعف والتصق بهم الخزي والعار!

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق