فيلا القاضي > مراجعات رواية فيلا القاضي > مراجعة Yousra Haggag

فيلا القاضي - عمرو دنقل
تحميل الكتاب

فيلا القاضي

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

نحن في مالا نهاية من الأحداث المتشابهة...

لازمتني هذه الجملة وانا اقرأ راوية فيلا القاضي. وكعادتي جبنت أن اسأل إلى متى !!

وربما لوضوح الإجابة المؤلمة..

يأخدنا الكاتب في رحلة طمعت أن تطول أكثر من ذلك، إلى ما وراء جدران إحدى المنازل ، تحديدا فيلا واحد من مرموقين زمانه في عالم السياسة.

سعيد القاضي، صاحب مال، السلطان الأول الذي يستطيع أن يوصلك بجمال بريقيه إلى كل ما تطمح وتطمع، يفتح أمامك الابواب الموصدة لعالم النفوذ والسلطة الأبناء غير الشرعيين له.. وهكذا تظل الدوائر متصلة كل يسلم الآخر .. مزيدا من المال مزيدا من النفوذ مزيدا من المال...

كل ذلك تحت راية واحدة حذار أن تحيد عنها...

الولاء التام أو الطاعة العمياء

بينهما شعرة رقيقة لا يراها ضعيف البصيرة..

في الخضوع التام خنوع وذل ومهانة.

الإنسياق دون تفكير لشيء ما، عائلة، مال، سلطة، فكر، وفكر تلك يندرج تحتها العديد من الاتجاهات السياسية والدينية المختلفة...

بدايات تسعينات القرن العشرين، صراعات التيارات السياسية وبعضها وصراعاتها مع التيارات الإسلامية كانت محفل هذه الفترة.

فتح لنا الكاتب باباً على كل ذلك في تلك الفترة من خلال مكان واحد ربط مصير شخصيات ذات خلفيات مختلفة .. صنع لنا مجتمعا مصغرا لمجتمع اكبر بصراعات أكثر شراسة..

سامية المهدي ، السيدة الأرستقراطية الفاتنة التي تدفعها حياتها الغير مستقرة للبحث عن الاستقرار والتمسك به حتى لو كان خادعا ، صورة خارجية براقة وواقع داخلي مشوه وشخصية مسكينة وضعيفة لا تستطيع سوى الاذعان للمركز الاجتماعي والمادي ولو في ذلك هوانها...

مديحة الوراق الشابة المثقفة الجميلة تعيسة الحظ، القنوعة بحظها من الحياة ولا تطمع بأكثر منه، الراضية بالظل والخاضعة للاستغلال بحكم العوز والفقر لكن وعيها دائما يسألها لأي مدى وإلى أين ؟؟

كريم البيضا ذو الحياتين المتناقضتين تأخذه هذه حينا وتلفظه تلك ثم يعاودون الكرة في لعبة تسلمه لطرف مستغل ليخضعه لفكره ويقوده إلى...

رجب العودة البطل الخفي المعروف الذي يظهر على استحياء وبقوة في نفس الوقت، ممثلا مرض كل العصور، عدم التقبل، رفض الاختلاف، رفض الصوت الآخر أيا ما كان...

عادة عندنا انتهي من قراءة عمل ما يسيطر علي وصف معين له .. وهنا ومع آخر صفحات الرواية رددت دون وعي (ايه السلاسة دي)

سلاسة السرد هي أكثر ما يميز فيلا القاضي.. لن تشعر بنفسك إلا وقد انهيتها في جلسة واحدة.. ستخطفك وتيرة الأحداث على لسان الشخصيات المختلفة دون أن تفقد الخيط الرئيسي ودون ملل بلغة رشيقة مناسبة ..

على الرغم من طمعي في إطالة الأحداث أكثر ولكني عندما انتهيت منها كنت مستكفية تماما بما كشفه الكاتب لنا على لسان شخصياته تاركا جزءا ما غامضا ليشغل تفكيرنا متسائلا عن مصير بعض الشخصيات وردود أفعالهم مع تلك النهاية وإلى أين ستأخذهم الحياة..

🎀اقتباسات راقت لي...

•"اترك الخصم يتحدث امامك بشكل متصل، لا تقاطعه، كلما تحدث كلما تكشف لك"

•"لا يوجد سياسي يقدم استقالته "

•"يسعى بعض الناس دائما لكشف ما حجب عنهم، ولا يعلمون أن في بعض الستر راحة وسكينة"

•"هل يستوجب صدق الندم جلب الغفران"

•"ستعرف قدر ما أنت فيه من بؤس عندما يكون هناك من يشاركك نفس المصير وتفقده"

•"وفي لحظات الخوف تختصر آلاف الاحتمالات إلى أسوأها"

•"لم لا يكون للإثم علامة على أوجه الرجال؟ حتى آثار الخطيئة تظهر في أحشائنا ولا تقترب منهم"

•"احيانا يكون في الاعتياد أنس، ولو كان اعتيادا مقيتا"

•"النوم بالنسبة لي ما هو إلا احتضار مؤقت للألم، ثم بعد ساعات بعث من جديد"

•"في بعض الأحيان يكون اليأس مريحا، الأمل الضعيف جدا هو العذاب بعينه"

•"علمتني الحياة أن لكل شيء ثمنا لابد من دفعه وإن تأجل"

•"اكثر ما يعذب النفس هو البكاء بحذر"

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق