عشر سنوات كاملة على صدور هذا الكلام و نشره للمرة الأولى ، اليوم بعد سماع الكلام لا رؤية حروفه فهذه كلمات تشعر بسماعها أوضح من أي شئ و أنت تقرأها ، أثبت هنا تحيزي السكندري و ألفتي حد التماهي مع معالم تلك المدينة الخيرة فهي أكثر مكان بالعالم أغرقتني مياه أمطاره و بحره مدد زمنية ليست بالهينة ، رأيت البحر الثاني ببلدي غير بحرها لكن بحرها غير، و تساقطت علي أمطار سيول عدة و ظلت الإسكندرية تتميز و لا تتكرر و بها عمري ما ضاع و لا شعرت بلحظة هدر و إن كثر الغدر ، سمعت من باعها عيانًا ، هدم أقدم معالمها بيانًا و هي أبد الدهر وفية تعطي بلا انقطاع فلم تقطع على أحد شئ حتى الأبلسة على شياطين مروا بها، لا ترد إساءة إلا بما هو أجمل و رائق. فإنها سبب رواقي لمن رماني بهذا الوصف يومًا أقول قد مررت بالإسكندرية فرُقت كثيرا و راق لي حالي، ........والحديث هنا لا تبدو لي نهايته....
تحت السرير: حكايات وبورتريهات بالعامية > مراجعات رواية تحت السرير: حكايات وبورتريهات بالعامية > مراجعة عبدالسميع شاهين
تحت السرير: حكايات وبورتريهات بالعامية
تحميل الكتاب