توقعاتي دائما كبيرة عندما يتعلق الأمر بكتابات أحمد خالد توفيق وذلك عند معرفتي بصدور عمل أدبي جديد له، وهكذا كان الحال قبل اقتنائي لتلك الرواية
العالم الذي تدور فيه أحداث الرواية يقع في منطقة تسمى " دحديرة الشناوي" وهي مكان عشوائي يشبه الكثير من العشوائيات التي تزخر بها مصر للأسف... وإن كنت قد قرأت رواية خالد توفيق السابقة " يوتوبيا" فستشعر بتشابه ما بين أجواءالفقر والقذارة التي يحيا فيها أبطال الروايتين
أكثر ما أعجبني في أحداث الرواية هو التداخل الزمني القوي بين الماضي والحاضر والمستقبل، لدرجة أنك ستجد
نفسك تراجع مقاطع سابقة من الرواية لتتأكد هل ما قرأته كان صحيحا أم أنني أصبت بحالة من عدم التركيز
كما أن نهاية الرواية أعجبتني بشدة
أما بالنسبة لما لم يعجبني فيها، فهي محاولة الكاتب إدخال أحداث ثورة 25 يناير ضمن وقائع الرواية بشكل يشعرك بالتعمد المبالغ فيه، لم أجد ذلك جيدا بأي حال من الأحوال
التقييم المجمل لها، رواية رائعة تستحق القراءة والإقتناء