قبل أن يغادرك الحب > مراجعات رواية قبل أن يغادرك الحب > مراجعة Fedaa El Rasole

قبل أن يغادرك الحب - رانيا رشوان
تحميل الكتاب

قبل أن يغادرك الحب

تأليف (تأليف) 3.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

انا علي قناعة تامة بأنه لا أحد ينسي ، لكن هناك مواقف تحدث لنا تُثير فينا كل العواصف التي هدأت ، تحمل إلينا أشواقاً لا نُريد أن نستغرق فيها ولا أن نفتح أبوابها ،

لأنه ما إن تحل الذكري نبدأ في إعادة المعاناه بتفاصيلها الدقيقة منذ البداية.

سافرت روضة لقضاء إجازة في مدينة الإسماعيلية وبينما تتأمل جمال الشط مُستغرقه في بعض الذكريات حتي وجدت( عالية )

جارتهم في البيت القديم ، وكان هذا المشهد هو البداية لإعادة كل المشاعر التي ركنوها في جيب النسيان ظناً منهم أنها ستُنسي.

تذكرت روضه ما وقع في عقلها أنه أنتهي وذهب بلا رجعة ، وبينما كانت تُشارك عالية حكايتها مع يحيي تذكرت عالية هي الأخري حكايتها مع الحُب ، الذكريات لا تُمرض مُستعيدها فقط ، لكنها تعود علي من يشاركة أيضاً بداء الذكري ، لكن الذكريات إن تكالبت علي من يُجيد التعبير بالكتابة هُنا ستكمن المأساة.

لغة السرد أفضل بكثير من لغة الحوار ، يبدو أن الكاتبة لديها الكثير من المشكلات الاجتماعية لتناقشها وتعرضها مع تبعاتها علي القارئ في قالب روائي اجتماعي مؤثر ، لكن تعدد شخوص العمل وكثرتهم أثر علي النص نفسه ، رأيت أثناء القراءة أن التأثير سيكون أكبر لو لم تتسع رقعة المشكلات والأشخاص بهذا الشكل.

كان من الجيد عرض ما يعانية الاطفال مرضي التوحد التي جسدتها ( مرام ) ، حيث عرضت الكاتبة المرض في سياق المعاناة الاجتماعية ونظرة الآخر لأصحاب هذا المرض وأن مثل هذه الحالات مهما بلغت صعوبتها تتحسن ، ولكن تحسنها مرتبط برفق المعاملة ولين الحوار والعطف إلي جانب التعليمات الطبية طبعاً.

رتم الأحداث سريع بشكل لا يتيح للقارئ أن يقف ويتأمل المشكلة ويعطيها البعد اللازم للنظر في التبعات وعاقبتها والبعد عنها.

انتهت الرواية نهاية مثالية مُعبرة عن اسم العمل وخط سير الأحداث الذي يؤكد أن الوقت والتجربة عاملان مُهمان لإعطاء الفرصة لأنفسنا بأن نتعافي من التجارب والمشاعر التي ظننا أنها لن تغادرنا أبداً.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق